اعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، أمس على هامش الزيارة التفقدية لولاية برج بوعرريج وخلال توقفه أمام مطاحن بن حمادي، أن استيراد الحبوب خاصة القمح يظل يشكل هاجسا كبيرا للسلطات الجزائرية التي تسعى، على المدى المتوسط، إلى التقليص بشكل كبير من فاتورة الاستيراد عبر الرفع من حجم الإنتاج ضمانا للأمن الغذائي وتشجيع صادرات المنتوج الفلاحي الوطني وشجع بالمناسبة استيراد الحليب وكذلك القمح ومساعدة الشباب الراغبين في إنشاء وحدات اقتصادية لأن تطوير الفلاحة يبنى على أساس قواعد، مبرزا في سياق ذلك أهم النتائج المشجعة المسجلة في مجال الفلاحة خلال السنوات الأخيرة. أما خلال تواجده باحدى المستثمرات الفلاحية النموذجية، فقد أكد أن الوزراة تريد تطوير الصناعات التحويلية الغذائية والتي حققت نتائج إيجابية تشجع على الاستثمار فيها، وولاية برج بوعرريج نموذجا خاصة بعد اعتماد والي الولاية مشروع منطقة صناعية تحويلية بالولاية لهذا الغرض، وذلك استكمالا للنشاط الصناعي التي تشهده منذ مدة وعلى وجه الخصوص صناعة الإليكترونيك التي جعلتها رائدة وبدون منازع على المستوى الوطني، كما اعتبر هذا النوع من النشاط التحويلي سيسمح بفتح العديد من مناصب الشغل الجديدة بفضل المشاريع المبرمجة ويمكن من استغلال المنتوجات الفلاحية التي تزخر بها الولاية، وخلال تفقده لسير نشاط المزرعة النموذجية عباسي العربي ببلدية سيدي مبارك بشرق الولاية والتي تعنى بإنتاج البذور والتربية الحيوانية، حيث شدد الوزير على ضرورة التوجه نحو إنتاج تكثيف الجهود بتدعيم إنتاج بذورالحبوب اليابسة وخاصة البقول مثل العدس والحمص والعدس للتقليص من حجم استيراد هذاالنوع من الإنتاج مع طرح مشكلة الضرائب في إطار مجلس الوزراء والمفروضة على إنتاج البذور لإيجاد مخرج لها