استهل الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس زيارة العمل بباتنة، بإطلاق أشغال إنجاز طريق سيشكل همزة وصل بين هذه الولاية و الطريق السيار شرق-غرب على مسافة 62 كلم عبر محولات الطريقين الوطنيين رقم 3 و ،75 و أيضا بتدشين محول للطريق. و سيضمن الشطر الأول من هذه الطريق الجديدة على امتداد 20 كلم و المقسمة إلى جزئين (يقدر امتداد كل جزء ب10 كيلومترات)، علاوة على المنشآت الفنية الخدمة بولايات باتنة و أم البواقي و خنشلة، و ذلك حسب الشروح المقدمة بعين المكان لسلال. و لدى استماعه لعرض حول هذا المشروع المزمع إنجازه ضمن جزئين (20 كلم+ 42 كلم) و بعد أن أبدى عدم تأييده لهذه الفكرة دعا الوزير الأول إلى تنفيذ أشغال هذه الطريق دفعة واحدة أي ضمن جزء واحد دون تقسيمه إلى أشطر مطالبا المؤسسات المكلفة بتنفيذ هذا المشروع بالسهر على احترام الآجال المتعاقد عليها. و سيسمح هذا المشروع الذي تطلب رخصة برنامج ب45 مليار د.ج في نهاية المطاف بربط الولايات الثلاث المذكورة آنفا بالطريق السيار شرق-غرب و تسهيل التبادلات التجارية بين ميناء جن جن (جيجل) و منطقة جنوب-شرق البلاد و التحسين الكبير لظروف تنقل سائقي المركبات وفقا لما تم شرحه. و سيمكن الطريق الرابط بين باتنة و الطريق السيار شرق الذي سيكون مشكلا ب3مسارات في كل اتجاه سائقي المركبات من الالتحاق بالطريق السيار بالقرب من بلدية شلغوم العيد بولاية ميلة بعد اجتياز مسافة 62 كلم. و يعد هذا المشروع الهيكلي جزءا من محاور الطريق السيار التي تم إدماجها ضمن برنامج رئيس الجمهورية خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2025 و الذي سيبلغ خلال أقل من 10 سنوات طولا إجماليا يقدر ب5500 كلم بعد إنجاز عدة محاور أخرى من بينها الطريق الاجتنابي الثاني للجزائر العاصمة و الطريق السيار للهضاب العليا و ربط الشمال بالجنوب و الطريقين الاجتنابيين 3 و 4 و الربط بالموانئ كما تم إيضاحه. كما دشن السيد سلال محولا موجها لربط الضاحيتين الشمالية و الشرقية لمدينة باتنة و تتوفر هذه المنشأة الممتدة على 230 متر طولي و التي تم تمويلها بمبلغ يتجاوز 1,5 مليار د.ج على 3 امتدادات ب52 متر طولي و 2 أخريين ب38 متر طولي بعرض 2 x8متر طولي إضافة إلى الأرصفة. و لدى متابعته عرضا حول مشروعي ربط الطريقين الاجتنابيين (شرق- شمال) لمدينة باتنة حيث استكمل الربط الشمالي بنسبة 50 بالمائة فيما لا يزال الجزء الشرقي عبارة عن مشروع دعا الوزير الأول إلى استكمال الدراسة التقنية الخاصة بالمشروع الثاني من أجل الشروع في الأشغال في 2015. و علاوة على تحسين السيولة المرورية ستسمح هذه المنشأة بتلبية متطلبات حركة السير و بتخفيف الضغط عن مدينة باتنة في مجال حركة السير.