أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال الذي قام بزيارة عمل وتفقد لولاية جيجل أول أمس إشارة انطلاق أشغال مشروع إنجاز الطريق المخترق للطريق السيار الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق-غرب على مستوى العلمة بولاية سطيف. ويتكون هذا الطريق المخترق للطريق السيار من مسارين في كل اتجاه قابلين للامتداد إلى 3 مسارات في كل اتجاه كما يضم 55 جسرا و نفقا واحدا و 13 محولا و31 ممرا علويا و12 ممرا سفليا. وتصل مسافة هذا الطريق المخترق عبر 3 ولايات هي جيجل و ميلة و سطيف إلى 11 كلم، وقد حددت آجال إنجاز هذا الطريق المخترق للطريق السيار ب 36 شهرا بكلفة قدرت ب 160 مليار د.ج حيث أسندت الأشغال لمجمع جزائري- إيطالي يضم مؤسستي سابتا و»أو تي أر أش بي« حداد من الجانب الجزائري وريزاني دوتشر من الجانب الإيطالي. وسيسمح إنجاز هذا المشروع بالاستغلال الأمثل لميناء جن جن مما سيمكن من التخفيف عن باقي الموانئ الجزائرية و ذلك بعد فتح خط جديد نحو الجنوب متصل بالطريق السيار شرق-غرب. ومن دون شك ستساهم هذه النتائج في تسريع التنمية الاقتصادية بولايات جيجل وميلة وسطيف وفك الخناق عن طرق المنطقة من خلال تحسين حركة السير. كما زار بنفس البلدية مؤسسة »خنيفر« لصناعة الجلود والتي تشغل 111 عامل دائم و46 عامل موسمي وتنتج سنويا 1374834 متر مربع من الجلود وبمدينة جيجل تفقد الوزير الأول عبد المالك مستثمرة فلاحية خاصة، كما تفقد محطة معالجة المياه القدرة بمنطقة »كيسير«، لينتقل بعدها إلى بلدية العوانة، حيث عاين مشروع إنجاز قطب حضاري بمنطقة »تيميزار« يحتوي على ثانوية، متوسطة، ملعب لكرة القدم، قاعة للرياضات، مكتب بريد، أمن حضاري، مساحات خضراء ومساحات اللعب، مركز تجاري، عيادة متعددة الخدمات. ومن المقرر أن يتم استلام هذا المشروع سنة 2016 وفي هذه المنطقة استاء الوزير الأول عبد المالك سلال من نوعية طلاء العمارات السكنية وغياب أغلب المرافق الحيوية إلى جانب ضيق الطرقات ، لينتقل بعدها الوزير الأول إلى مديمة جيجل وبالضبط دار الثقافة عمر أوصديق، حيث زار المعرض الخاص بوكالة دعم وتشغيل الشباب لولاية جيجل، ووكالة القرض المصغر، حيث دعا الشباب المستفيد من هذه الصيغ بضرورة أن تكون طموحاتهم واختياراته تواكب خصوصية المنطقة، كما قام بتوزيع بعض الصكوك المالية على أصحابها.