جدد وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي يوم الثلاثاء بجيجل دعوته للمقاولين المكلفين بإنجاز المشاريع المدرجة لفائدة قطاعه إلى احترام الآجال التعاقدية والسهر على ضمان نوعية الأشغال. وذكر الوزير الذي قام بزيارة عمل وتفقد للولاية استفسر خلالها عن مدى تقدم الورشات ب"أهمية هذه المشاريع في فك العزلة عن هذه المنطقة" . ومن بين المحطات التي توقف عندها شيالي الطريق المخترق للطريق السيار الذي من المزمع أن يربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق-غرب على مستوى محول مدينة العلمة (سطيف) والذي انطلقت أشغاله منتصف شهر أوت المنصرم من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال لدى زيارته لهذه الولاية. وبعين المكان دعا الوزير المتعاملين المشاركين في تجسيد هذا المشروع الكبير على امتداد 110 كلم على "تفعيل" الأشغال وذلك من أجل تسليمها في الآجال التي حددت ب36 شهرا. واطلع الوزير على وجه الخصوص على مدى تقدم عمليات إحصاء الشبكات والسكنات الواقعة على هذا المحور من الطريق الذي يعبر 3 ولايات. واستنادا لأحد الخبراء المختصين في العقار هناك حوالي 300 مسكن بإقليم الولايات الثلاث يقع 98 منها بجيجل كما طالب الوزير في هذا الصدد بتصحيح المسار وذلك قصد تفادي هدم السكنات قدر الإمكان. وتم منح غلاف مالي ب2 مليار د.ج لولاية جيجل من أجل عمليات نزع الملكية ونقل مختلف الشبكات المتواجدة على طول مسار هذا الطريق المخترق للطريق السيار. وقد أعطى الوزير تعليمات لمجمع المؤسستين الجزائرية-الإيطالية المكلفتين بالإنجاز بالشروع أولا بأشغال نفق تاكسانة وجسر تابلوط الكبير باعتبارهما المنشأتين اللتين تساهمان في تقدم أشغال هذا المشروع. وسيتطلب هذا الطريق المخترق للطريق السيار -والذي سيكون به مساران للذهاب ومساران آخران للإياب بالإمكان توسعتهما إلى 3 مسارات ذهابا و 3 إيابا - بناء 55 جسرا و 31 ممرا علويا و 12 ممرا سفليا و نفقا ثنائي الأنبوب ب1830 متر طولي و 13 محولا. وحسبما علم بعين المكان فإن هذا المشروع سيسمح على وجه الخصوص بضمان استغلال أحسن لميناء جن جن وتخفيف الضغط عن باقي الموانئ الجزائرية (الجزائر العاصمة وعنابة وسكيكدة و بجاية) وذلك من خلال فتح خط سير جديد نحو جنوب البلاد متصل بالطريق السيار شرق-غرب مع تسريع التنمية الاقتصادية بولايات جيجل وميلة وسطيف. قبل ذلك كان الوفد الوزاري قد عاين أشغال تعزيز الحاجز الغربي لميناء جن جن الذي تم تصميمه للتقليص من آثار الهيجان وكذا ورشة إعادة تأهيل مطار "فرحات عباس". وفيما يتعلق بهذا المشروع الأخير طلب فاروق شيالي من مؤسسات الإنجاز إلى "تقليص الآجال" (مبدئيا سنة واحدة) وذلك من أجل تسليم المشروع "قبل حلول الموسم الصيفي 2014" حيث يتعين على المؤسسة المكلفة بالإنجاز القيام بسباق مع الزمن لتكون في الموعد مع الآجال التي حددتها السلطات العمومية. كما تفقد الوزير أشغال حماية المنحدر الصخري لميناء زيامة منصورية الخاص بالصيد (غربا) وأشغال محول على الطريق الوطني رقم 43 (جيجل-بجاية) على مستوى جامعة تاسوست.