أمتعت الفنانة التونسية سيرين ين موسى أمسية الأربعاء الجمهور العاصمي بمجموعة من الأغاني المستمدة من التراث الأندلسي المغاربي ومن موسيقى المالوف التونسية. وبروح عصرية، قدمت الفنانة التي تسعى الى تقديم الفن التونسي بأسلوب متجدد وخاص بها، مقامات أندلسية باستعمال آلات إيقاعية حيث أدت أغنية " أسفي على ما مضى" و " زارني المليح ". وبكل أريحية تمكنت سيرين بن موسى من ان تتنقل من نوع موسيقي إلى آخر فمن موسيقى المالوف التي اغترفت منها أروع الأغاني ك " أغنية حرمت بيك نعاسي " وعاشق ممحون " أدت أغان من التراث الشعبي الجزائري كأغنية " سالي تراش قلبي " التي أداها الفنان أعمر الزاهي وألفها الراحل محبوب باتي. وخصصت الفنانة قبل اختتام عرضها الموسيقي تكريما للفنانة الراحلة نورة من خلال إعادة أروع ما أدته الفنانة من أغان مستمدة من الفولكلور الجزائري منها أغنية " عين الكرمة " و " ياربي سيدي ". وتعد سيرين بن موسى نجمة تونسية صاعدة حيث درست العلوم الموسيقية في جامعة السوربون الفرنسية وهي متخصصة في الموسيقات التقليدية المغاربية لاسيما موسيقى "المالوف" التونسي والموسيقى العربية الأندلسية وتتسم بتفتحها على أنواع موسيقية أخرى الأمر الذي جعلها تسعى الى تقديم الموسيقى التونسية والمغاربية التقليدية بأسلوب جديد بالحفاظ على الطابع المغاربي. و في الجزء الثاني من السهرة شنفت مغنية الموسيقى الشعبية النسوية الجزائرية حسيبة عبد الرؤوف أسماع الحضور بمجموعة من أشهر أغانيها. وستتواصل السهرات الفنية التي نظمها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام والخاصة بفنانات من الجزائر و الوطن إلى غاية 18 يوليو العربي قاعة الموقار بمشاركة حوالي 15 مطربة و موسيقية جزائرية و عربية.