تواصلت ليلتا الأربعاء والخميس الأخيرتين بقصر الثقافة والفنون لعاصمة روسيكادا السهرات الفنية المدرجة في إطار فعاليات ليالي سكيكدة السابعة للموسيقى الأندلسية في أجواء رمضانية جد متميزة صنعتها العائلات السكيكدية التي وبخلاف الطبعات السابقة توافدت بأعداد كبيرة على قاعة الحفلات لقصر الثقافة للاستمتاع بما عرضته مختلف الفرق الموسيقية المحلية والوطنية التي أطربت أسماع الحضور بأروع ما جاد به الطرب الأندلسي والشعبي الأصيل المستمد من عمق التراث الجزائري.. وهكذا ففي سهرة الأربعاء الأخيرة أحيا شحرور المالوف السكيكدي الشاب المتألق فاتح روانة حفلا رائعا أمتع من خلاله أسماع العائلات التي توافدت على قصر الثقافة بباقة من الطرب المالوفي المستمد من التراث استهلها بالنوبة الغرناطية من خلال أدائه لأغنية ''يا من بعد يا مجمل'' ليتبعها بأغنية في طبع الحوزي ''غاب فلك لحباب'' ليختمها بمحجوز ''اشحال من بيكم'' مع الإشارة إلى أن الفنان فاتح روانة يعد من بين الأصوات القليلة بسكيكدة المتخصصة في أداء أغنية المالوف بمواصفات الشيوخ كالشيخ محمد الطاهر الفرقاني إضافة إلى ذلك فهو ينتمي إلى الجوق الوطني للموسيقى.. أما الجوق الجهوي لقسنطينة بقيادة الفنان سمير بوكريديرة فقد أدى خلال تلك السهرة حفلا نشطه المطربان العربي غزال الذي قدم مقتطفات جميلة من نوبة رمل المايا في حين قدم المطرب حسان برامكي أغنية في طبع الحوزي ''ما عندي مرسول'' أتبعها بخلاصات. أما سهرة أول أمس الخميس فقد تميزت بالحفل الذي نشطته كل من فرقة جمعية الأصالة للحروش بقيادة الشيخ بن عطا الله مصطفى التي أتحفت أسماع الحضور بكوكتيل من الأغاني الأندلسية في أداء راق ومتناسق بدأته بانصراف في طبع رمل المايا من خلال أغنية ''يا سيدي يا رسول الله'' ثم بقصيدة في طبع لغريب بعنوان ''أمحنتي أقوات'' و''آه يا هادي''.. بينما أمتع المطرب العنابي المحترف امبارك دخلة صاحب روائع ''صبرينة'' و''أرواح أرواح في عنابة ترتاح'' و''جيبو لعريس الحنة'' الحضور بمجموعة من أغاني المالوف المستمد من التراث الأندلسي الأصيل حيث قدم بعض النوبات الأندلسية في فن المالوف والحوزي والمحجوز والزجل تجاوب معه الحضور، للإشارة هنا فإن المطرب العنابي امبارك دخلة الذي بدأ مسيرته الفنية حوالي سنة 1969 يعد من الفنانين الجزائريين المتمرسين سيما وأنه يحوز على شهادة السولفاج والكمان بعد أن درس الموسيقى بعنابة على الطريقة العلمية مما سهل له طريق احتراف الفن التراثي الأصيل. المطربة العراقية سحر طه تمتع السكيكديين وفي سياق آخر متصل بالسهرات الفنية الرمضانية، احتضن المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة سهرة أول أمس حفلا ساهرا أحيته المطربة العراقية سحر طه التي تقوم بجولة فنية في الجزائر بدعوة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام قدمت من خلاله للحضور الذي أم ركح المسرح مجموعة من الأغاني العراقية واللبنانية المستمدة من الفن الفلكلوري للبلدين المأخوذ من عمق التراث كأغنية ''جي مالي والي'' و''دزني واعرف مرامي'' وهما من الأغاني العراقية المشهورة إضافة إلى إحدى أغاني الفنان فاضل عواد ''أشقر بشامة'' وأغنية ''مالي شغل بالسوق'' التي تعد من الأغاني القديمة التي سبق وأن أداها المطرب حسين نعمة...كما أدت بصوتها الشجي مجموعة من الأغاني لكبار المطربين والمطربات منها أغنية الفنانة الراحلة وداد ''تندم'' وأغنية المطربة نجاح سلام ''ميل يا غزيل'' وللمطرب اللبناني الكبير وديع الصافي ''سيجنا لبنان''...