صرح الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد يوم الأحد بالجزائر العاصمة، أن حماية الإنتاج الوطني و القدرة الشرائية للمواطن تشكل " أولوية" بالنسبة للاتحاد. و في مداخلة له خلال اليوم الثالث من الجامعة الصيفية لحزب العمال صرح الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن " حماية الإنتاج الوطني و القدرة الشرائية للمواطن تشكل أولوية بالنسبة لنا و أن معركة الإنتاج الوطني ليست شعارا بل مسألة سيادة وطنية مطلقة". في هذا الشأن أكد المتحدث على ضرورة " تثمين" المنتوج الوطني على غرار النسيج الصناعي العمومي و الخاص لتفادي "اضمحلاله" مذكرا على وجه الخصوص بقطاع النسيج الذي الح على "ضرورة" تفعيله. و حسب تصريحاته فان " التحدي" الوطني للجزائر يكمن في وضع مقاييس وطنية بالنسبة للمنتوج الجزائري و "تلقين" المواطنين مفهوم " استهلاك المنتوج الوطني" بهدف دفع تنمية الإنتاج المحلي. و اذ اعتبر انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة بمسألة " غير راهنة" فقد أوضح رئيس المركزية النقابية أن تنفيذ هذا المسار " قد يعرض الى الخطر مستقبل" أكثر من 7 ملايين أجير جزائري. و قد حذر سيدي سعيد الذي أكد أن المنظمة التي يشرف عليها ستشكل " جبهة" ضد مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة من الانعكاسات السلبية التي قد تنجم عن ذلك. في هذا السياق صرح سيدي سعيد " لقد خضنا تجربة مع الاتحاد الأوربي و لا نأمل سوى إقامة علاقات تعود بالفائدة على الجميع. و على أساس المعايير التي تفرضها المنظمة العالمية للتجارة فانه لن تكون لنا أبدا فرصة تصدير منتوجاتنا في حين أننا لا نستورد حاليا سوى المنتوجات الفلاحية". و في إطار الموضوع العام للجامعة الصيفية لحزب العمال و المتمثل في تاريخ النشاط النقابي و النضال النقابي بالجزائر و العالم فقد تأسف رئيس المركزية النقابية ل " غياب" " التضامن" النقابي على الصعيدين الإقليمي و الدولي. كما تطرق سيدي سعيد إلى الوضع المأساوي الراهن بفلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث من المفروض أن ينشر غدا الاثنين عقب اختتام الجامعة الصيفية لحزب العمال بيانا يعكس موقف الاتحاد العام للعمال الجزائريين من التصعيد الجديد للعنف الذي لا يزال يزهق الأرواح البشرية في صفوف المدنيين الفلسطينيين.