أكدت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة السيدة دليلة بوجمعة يوم الأحد بتيزي وزو أن استغلال الغاز الصخري في الجزائر المقرر في غضون سنوات قليلة "سيتم عن طريق تكنولوجيات جديدة أقل تلوثا". وذكرت السيدة بوجمعة في ندوة صحفية نشطتها على مستوى وحدة الفرز للنفايات المنزلية لمركز الردم التقني لوادي فالي بموقف وزارتها" في تحقيق تنمية تحترم البيئة ". وفيما يخص مشكل تلوث المياه المحقونة في الأرض لاستخراج الغاز والذي هي ممزوجة بالرمل ومواد كيمياوية صرحت الوزيرة أن مقاطعتها الوزارية اشترطت وتحصلت من مختلف الأطراف المعنية أن تقوم بمعالجة هذه المياه التي تطفو على السطح قبل إعادة حقنها في التربة لاستغلال آبار جديدة. وفيما يتعلق بالمواد الكيماوية المستعملة في التكسير الهيدروليكي فإن الطريقة التي ستستخدمها الجزائر لاستغلال الغاز الصخري ستسمح بتقليص عددها الى 13 أو 14 عنصرا عوض 400 الى 500 المستعملة بالطرق القديمة. وأضافت السيدة بوجمعة أن "استغلال أنابيب فولاذية التي بواسطتها يتم مزج المياه الرمل ومواد كيماوية سيتم إدخالها في جيب الغاز وهو ما سيمكن من تفادي تلوث الموقع" مؤكدة أن "الجزائر تتوفر على الوسائل الضرورية التي من شأنها الوقاية من كل أشكال التلوث". ومن جهة أخرى أعلنت الوزيرة عن تزويد مجمل مراكز الردم التقني العاملة على المستوى الوطني بوحدات لمعالجة المعدن الخام خلال السداسي الأول من سنة 2015. وسيتم تزويد ولاية تيزي وزو التي استفادت خلال الفترة من 1999 الى 2014 من غلاف مالي بقيمة 3,8 مليار دينار لإنجاز 24 مشروعا يخص حماية البيئة سنة 2015 بجهاز جديد للمعالجة الحرارية للنفايات. وتفقدت الوزيرة بالمؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية منشأة الدهان الجديدة التي زودت بها المؤسسة بمبلغ 110 مليون دج وهي موجهة لاستبدال المنشأة الملوثة القديمة للدهان على شكل سائل بآخر على شكل مسحوق وهو ما يسمح بالقضاء على الفضلات السائلة واقتصاد 33 مليون دينار في السنة. وفيما يخص النفايات السامة المخزنة على مستوى مركب وادي عيسي طلبت الوزيرة من الرئيس المدير العام التقرب من المديرية المحلية للبيئة من أجل وضع الإجراءات الضرورية لتحويل هذه النفايات الى موقع وطني تم إنجازه من أجل هذا الغرض.