وتتواصل المساعي العربية والدولية يوم الثلاثاء لبحث سبل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في الوقت الذي تشهد فيه عدد من عواصم العالم احتجاجات واسعة منددة باستهداف المدنيين العزل. فقد بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي فجر اليوم سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد أن اجتمع أول أمس الاحد بالدوحة مع الأمين العام للامم المحدة بان كي مون في اطار نفس المساعي. ويتواجد عباس حاليا في العاصمة الأردنية عمان للقاء عدد من المسؤولين على أن يتوجه في وقت لاحق اليوم إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة العاهل عبد الله بن عبد العزيز. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد حل أمس في مصر في ثاني محطة ضمن جولته الشرق أوسطية التي تشمل أربع دول هي قطر ومصر وإسرائيل والأردن في محاولة لايجاد سبل وضع حد للأزمة الراهنة. وفي هذا الاطار اجتمع مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس بالقاهرة وتناولا ما يمكن للجانبين القيام به لتحقيق التهدئة ووقف الأعمال العسكرية. كما اجتمع بان كي مون أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وبحثا الأوضاع المتدهورة في غزة نتيجة الغزو البري الاسرائيلي والمذابح التي ارتكبها الاسرائليون في القطاع وسبل وقف اطلاق النار فورا. ومن المقرر أن يجتمع المسؤول الأممي وكيري اليوم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمحاولة تهدئة الاوضاع في ضوء المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة. وكانت الجزائر قد دعت على لسان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التحرك السريع لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة مؤكدة ضرورة استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي الإحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وفي الوقت الذي تكثف فيه المساعي العربية والدولية لوضع حد للعدوان الاسرائيلي على غزة تواصل آلة الحرب الاسرائيلية جريمتها بحق المدنيين الفلسطينيين مخلفة 583 قتيل و3640 جريح بعد استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة 55 آخرين في اليوم 16 للعدوان الاسرائيلي حسب آخر حصيلة لقطاع الصحة الفلسطينية. وحسب التقارير الميدانية فقد قامت قوات الاحتلال على مدار ساعات فجر اليوم بقصف مباشر لعدد كبير من منازل المواطنين من بينها منزل نائب رئيس حكومة حماس المقالة في غزة زياد الظاظا ما أدى إلى تدميرها. احتجاجات واسعة منددة باستهداف المدنيين الغزل في غزة تشهد عدة مدن وعواصم عبر العالم مسيرات حاشدة منددة بالجريمة الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل السريع لتجنب سفك مزيد من الأرواح. فقد خرجت مسيرات حاشدة في عدد من المدن الألمانية ندد خلالها المتظاهرون بالعملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة. واحتشد آلاف المتظاهرين في باريس بدعوة من أحد الاحزاب اليسارية وعدد من الجمعيات المؤيدة لفلسطين غداة المظاهرة التي نظمت أمس والتي تحولت إلى مشادات مع عناصر الأمن. ومن المقرر تنظيم عدد من المظاهرات غدا الاربعاء ويوم السبت المقبل بباريس. وسجلت هولندا أيضا خروج نحو 3 آلاف شخص إلى العاصمة امستردام رفعوا خلالها الاعلام الفلسطينية وطالبوا ب"تحرير فلسطين" من المحتل الاسرائيلي. وكانت عدة عواصم أوروبية قد سجلت الأحد الماضي مسيرات منددة بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وفي الأراضي الفلسطينيالمحتلة خرجت أمس مسيرة حاشدة في مدينة راهط في النقب تنديدا بمجازر الاحتلال الاسرائيلي في القطاع من تنظيم لجنة المتابعة في الناصرة من أمام المسجد الكبير في مدينة راهط وسط هتافات ضد العدوان والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. ورفع المتظاهرون الرايات الوطنية والشعارات المطالبة بوقف العدوان ووقف المجازر التي وصفوها ب"المحرقة" و"جرائم حرب" مطالبين المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وبتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة. وحسب مصادر اعلامية فقد اعتقلت قوات الشرطة 22 فلسطينيا في ختام المظاهرة وجرت الاعتقالات عندما حاولت الشرطة صد مجموعة من الشبان الذين انشقوا عن المظاهرة الرئيسية لمنعهم من الوصول إلى الشارع الرئيسي. واستعانت الشرطة بأفراد من وحدة المستعربين الذين تسللوا بين المتظاهرين فيما استخدمت المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. كما اعتدت الشرطة الاسرائيلية على عشرات المتجمعين أمام مركز الشرطة المسكوبية في الناصرة بمن فيهم قيادات منهم النواب باسل غطاس وحنين زعبي ومحمد بركة ونائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى طه ورئيس بلدية الناصرة السابق رامز جرايسي.