شهدت الكثير من دول العالم مظاهرات وفعاليات احتجاجية على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. سار عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة بواشنطن رفعوا خلالها العلم الفلسطيني، وتجمعوا في متنزه أمام البيت الأبيض احتجاجا على دعم إدارة الرئيس جورج بوش لإسرائيل ونددوا بالانحياز الأمريكي الأعمى لصالح إسرائيل. وشهدت العاصمة لندن مظاهرة حاشدة انطلقت من حديقة هايد بارك بوسط لندن إلى السفارة الإسرائيلية، شارك فيها عشرات الآلاف الذين حملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات التضامن مع غزة. وشهدت المدن الفرنسية 130 مسيرة شعبية شارك فيه أكثر من 150 ألف متظاهر حملوا لافتات تطالب بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عن القطاع فيما وصفته محللون فرنسيون بأنه أكبر تعبئة شعبية في فرنسا لصالح القضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948. واحتج أكثر من 40 ألف شخص على الهجمات الإسرائيلية على غزة في عدد من مدن ألمانيا. كمااستخدمت الشرطة في أوسلو الغاز المسيل للدموع عندما اشتبكت مع ناشطين في شوارع العاصمة النرويجية. وشارك نحو 500 شخص في مظاهرة بالعاصمة وارسو دعما لقطاع غزة في حين نظم آخرون أقل عددا مظاهرة تأييدا لإسرائيل. وفي احتجاجات وقعت في العاصمة كوبنهاغن تضامنا مع قطاع غزة، قالت الشرطة الدانماركية إنها اعتقلت 75 شخصا بعد أن حطم متظاهرون زجاج سيارات ورشقوا الحافلات بالبيض وهاجموا أحد مطاعم مكدونالدز. ونظم آلاف الأشخاص مسيرات في كبريات مدن السويد وقاموا بإحراق العلم الإسرائيلي وإشعال ألعاب نارية. وفي أثينا سار نحو ألفي متظاهر إلى السفارة الإسرائيلية تحت أعين مئات من شرطة مكافحة الشغب وسط مخاوف من عودة احتجاجات الشوارع العنيفة التي هزت المدينة الشهر الماضي. كماشهدت العاصمة سراييفو مظاهرة حاشدة شارك فيها نحو خمسة آلاف من أبناء المدينة الذين أعلنوا تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لعمليات إبادة جماعية في قطاع غزة تنفذها القوات العسكرية الإسرائيلية. وتواصلت الاحتجاجات المنددة بالهجوم الإسرائيلي على غزة في عواصم المقاطعات الأسترالية. وشملت أنشطة الاحتجاج تنظيم مظاهرات شارك فيها آلاف الأستراليين, خصوصًا من العرب.