تشارك الجزائر في الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال بروفانس بدعوة من البلد المضيف فرنسا إلى جانب عدة بلدان أخرى التي شكل مقاتلوها خلال هذه العملية العسكرية أكبر عدد من أفراد الجيش الفرنسي الاستعماري. و قد كلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي تلقى دعوة لحضور هذه الاحتفالات الوزير الأول عبد المالك سلال بتمثيله في الاحتفالات. سيتوجه سلال بعد ظهر يوم الجمعة إلى مدينة تولون لحضور الاحتفال الرسمي الدولي الذي سيترأسه فرانسوا هولاند. يعد إنزال بروفانس عملية عسكرية شنتها القوات الحليفة (فرنسا و بريطانيا و الولاياتالمتحدة) يوم 15 اغسطس 1944 (بعد إنزال نورماندي) بجنوب-شرق فرنسا و الذي تم بفضله تحرير جزء كبير من الاقليم الفرنسي من احتلال ألمانيا النازية. كان الهدف من العملية دعم العملية التي جرت بنورماندي قصد محاصرة الجيش الألماني. و حسب المؤرخين أكثر من 230.000 مقاتل نزلوا على ضفاف المتوسط من بينهم 90 بالمائة من شمال افريقيا و الأغلبية الساحقة من الجزائر التي كانت آنذاك مستعمرة من طرف فرنسا. و في هذا الصدد، ستخصص فرنسا "تكريما رسميا" لهؤلاء المقاتلين حسبما جاء في بيان لسفارة فرنسابالجزائر مؤكدا أن الوفد الجزائري سيكون "أهم وفد" يحضر هذا الموعد. و أوضح ذات المصدر أن اثني عشر من قدامى مقاتلي الحرب العالمية الثانية تلقوا دعوة من وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان و سيشاركون في هذه الاحتفالات مضيفا أن الرئيس الفرنسي سيقلد أربعة منهم بوسام الفارس. يتضمن برنامج الاحتفالات الرسمية التي ستجري بالقاعدة البحرية لتولون استعراضا بحريا ستشارك فيه حوالي 20 سفينة فرنسية و أجنبية و كذا استعراضا جويا. ومن جهة اخرى ستمثل السفينة المدرسة "الصومام" القوات البحرية الجزائرية خلال هذه الاحتفالات حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. وكانت السفينة قد رست يوم الأربعاء بميناء تولون الفرنسي و هي آخر محطة من حملة التدريب "صيف 2014" بعد موانئ كييل و بريست و وهران و عنابة و جنوة.