يشارك الوزير الأول عبد المالك سلال مع وفد جزائري الجمعة في تنظم الاحتفالات المخلدة لذكرى إنزال بروفانس بتولون (فرنسا) ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأكد بيان لمصالح الوزير الأول أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كلف الوزير الأول عبد المالك سلال بتمثيله في الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لإنزال "بروفانس" والتي ستقام يوم الجمعة 15 أوت2014 بتولون (فرنسا)". ووجه الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" دعوات إلى ممثلي 28 دولة لهذه الاحتفالات التي ستقام على متن حاملة الطائرات شارل ديغول التابعة للبحرية الفرنسية والموجدة في عرض مياه مدينة تولون حسبما نقلته وسائل الإعلام. وحسب المصادر نفسها فسيشارك في هذه الاحتفالات 15 رئيس دولة وحكومة من إفريقيا والمغرب العربي. ويعود تاريخ إنزال "بروفانس" إلى 15 أوت من عام 1944 حيث كان الهدف من هذه العملية التي أطلق عليها اسم "دراغون" و شارك فيها 450.000 جنديا والتي جاءت بعد سبعين يوما من إنزال "نورماندي"، محاصرة الزحف الألماني. وشارك في العملية جنود من مستعمرات فرنسا القديمة على غرار الجزائر وتونس والمغرب وبلدان إفريقيا أخرى من منطقة الساحل حيث ساهموا في دعم قوات الحلفاء الممثلة للجيوش الفرنسية والأمريكية والكندية والبريطانية. ولعبت الفيالق الإفريقية دورا محوريا في تحرير تولون و مرسيليا في نهاية شهر أوت 1944. وأشار "فرانسيس سيمونيس" باحث في مركز الدراسات حول إفريقيا حسب وكالة الأنباء الفرنسية إلى انه "من الجانب الفرنسي تم إنزال بروفانس خاصة بفضل مجندين من شمال إفريقيا وأوروبيين ومسلمين".