توجت قمة رؤساء دول و حكومات البلدان الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي يوم الثلاثاء بنيروبي بتوصية خاصة بإنشاء صندوق إفريقي لمكافحة الإرهاب. و أكد رئيس مجلس السلم والأمن لشهر سبتمبر 2014 الرئيس التشادي إدريس ديبي ايتنو خلال لقاء صحفي، أنه سيتم عرض اقتراح إنشاء هذا الصندوق خلال القمة المقبلة لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي. و تشكل اتفاقية الجزائر 1999 المتعلقة بمكافحة الإرهاب و البروتوكول الإضافي ل 2004 و إنشاء المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب "قاعدة قانونية و مؤسساستية متينة" من أجل تعاون معزز بين البلدان الأعضاء، لا سيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات حول نشاطات و تحركات الجماعات الإرهابية حسب المشاركين في القمة. كما تم التأكيد على الأهمية البالغة للتعاون و التنسيق مع الشركاء الدوليين. و أكدت القمة على ضرورة عمل دولي "مجدد" من أجل حرمان الجماعات الإرهابية و المتطرفة العنيفة من كل دعم مالي أو آخر مباشر أو غير مباشر. و كانت أشغال قمة مجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي التي خصصت لتعزيز مكافحة الإرهاب قد انطلقت صبيحة يوم الثلاثاء بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال. و يمثل سلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذا اللقاء الذي شارك فيه رؤساء الدول و الحكومات الأفارقة. و تناولت القمة تقييم تنفيذ أدوات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب و اعتماد الإجراءات المواتية لتعزيز القدرات الإفريقية بغية القضاء نهائيا على هذه الآفة. و دعا الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الأشغال إلى اتخاذ إجراءات خاصة لرفع التحديات المتعلقة بالوقاية من الإرهاب في إفريقيا و مكافحته. و صرح السيد سلال خلال القمة الإفريقية حول مكافحة الإرهاب أن "الجزائر تثق في مسؤولية التصور و التفكير الوقائي لمجلس السلم و الأمن الذي سينجح دون شك في اتخاذ إجراءات محددة لرفع التحديات المتعلقة بالوقاية من الإرهاب ومكافحته في إفريقيا". و حسب السيد سلال فان الدول الإفريقية مدعوة اليوم إلى "الابتكار" في تفعيل الأجهزة المعيارية و العملياتية للاتحاد الإفريقي من أجل الاستمرار في تكييف جهودها الرامية لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله و مظاهره". في هذا الصدد أضاف سلال أن الجزائر تدعم تنصيب هيئة دائمة قريبا على مستوى مفوضية الاتحاد الإفريقي تكرس أساسا لمكافحة الإرهاب من أجل دعم نشاط مجلس السلم و الأمن.