اعتبرت جبهة البوليساريو عملية الحفر التي تنفذها شركة بترولية أمريكية في السواحل الصحراوية "سابقة خطيرة مناقضة للأخلاق والشرعية الدولية وتنطوي على مضاعفات وخيمة على السلم والاستقرار", مثلما أوردته يوم الخميس برقية لوكالة الأنباء الصحراوية. و في بيان توج دورتها التاسعة العادية التي انعقدت أمس الأربعاء, طالبت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو شركة "كوسموس" البترولية بالوقف الفوري لمشروع الحفر و شجبت بشدة كل أساليب النهب والسرقة التي تتعرض لها الثروات الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المحتل المغربي "بتآمر من أطراف وشركات متعددة الجنسيات". كما جددت جبهة البوليساريو مطالبتها للإتحاد الأوروبي بإلغاء اتفاق الصيد البحري مع المملكة المغربية والامتناع مستقبلا عن توقيع أي اتفاق يمس الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية المحتلة. و اعتبرت هذا الاتفاق "مشاركة أوروبية مؤسفة في عملية سرقة ونهب ثروات شعب أعزل وبلد محتل وبالتالي انتهاك القانون الدولي والمبادئ والقيم التي يتأسس عليها الاتحاد الأوروبي نفسه". ومن جهة أخرى, حذرت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو من أن جدار الاحتلال المغربي "ما زال يحصد , بملايين ألغامه, الأرواح البريئة ويدمر الممتلكات والثروة الحيوانية ويشكل عائقا ماديا رهيبا جاثما يقسم الأرض والسكان في الصحراء الغربية". و في هذا الإطار, جددت مناشدتها للمجتمع الدولي للعمل على تفكيكه وإزالته باعتباره "جريمة ضد الإنسانية". و على صعيد ذي صلة, نددت الأمانة الوطنية بالمضايقات والطرد التعسفي الذي يستهدف المراقبين الدوليين من طرف دولة الاحتلال المغربي مؤكدة أن المجتمع الدولي "ملزم بضمان احترام الحقوق الأساسية لكافة المواطنين الصحراويين ورفع الحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة وإنهاء الاحتلال العسكري المغربي ".