حذرت جبهة البوليساريو من خطورة توقيع إتفاقيات بين الإتحاد الأوروبي والمغرب تمس الصحراء الغربية مبرزة في بيان توج اليوم السبت إجتماع مكتب أمانتها الوطنية برئاسة رئيس الجمهورية محمد عبد العزيز بأن ذلك يشكل "انتهاكا سافرا" للقانون الدولي "وتوريطا مخجلا" للشعوب الأوروبية في الإعتداء على الشعب الصحراوي . وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية أن مكتب أمانة الجبهة جدد التحذير من أن توقيع الإتحاد الأوروبي لأي إتفاق مع المملكة المغربية يمس الأراضي أو المياه الإقليمية الصحراوية سيكون "انتهاكا سافرا" للقانون الدولي و"توريطا مخجلا "للشعوب الأوروبية في "الإعتداء على شعب مظلوم وأعزل احتلت أرضه بالقوة العسكرية المغربية". كما اعتبر ذات المصدر التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات "تشجيعا لدولة الاحتلال المغربي على المضي في انتهاك الشرعية الدولية وإرتكابا للمزيد من إنتهاكات حقوق الإنسان". و في سياق متصل جددت جبهة البوليساريو مطالبة الأممالمتحدة "بتحمل مسؤوليتها في التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية من خلال استفتاء حر عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي وإيجاد آلية تضمن حماية حقوق الإنسان الصحراوي في الأراضي المحتلة وتوقف النهب المغربي لثرواته الطبيعية". وبخصوص اجتماع أمانة جبهة البوليساريو ذكرت الوكالة بأنه توقف عند محطات عديدة منها المؤتمر السابع للشبيبة الصحراوية المقرر انعقاده في الفترة من 29 إلى 31 ديسمبر المقبل والندوة الدولية المقررة في الجزائر العاصمة يومي 14 و15 ديسمبر تحت عنوان "حق الشعوب في المقاومة حالة الشعب الصحراوي". وبالمناسبة ترحم مكتب الأمانة على روح الرمز الإفريقي العالمي نلسون مانديلا الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا معزيا مناضلات ومناضلي المؤتمر الوطني الإفريقي ومن خلالهم كل الشعب الجنوب إفريقي متوقفا عند مآثر هذا الرجل وتاريخه النضالي الحافل ودوره في تخليص القارة الإفريقية من العنصرية والتأسيس لجنوب إفريقيا جديدة ومواقفه إلى جانب حقوق الشعوب المكافحة في الحرية والاستقلال. وخلال الاجتماع حدد مكتب الأمانة تاريخ 25 ديسمبر الجاري موعدا لعقد الدورة العادية السابعة للأمانة الوطنية للجبهة والتي ستتناول —كما أوردته وكلة الانباء الصحراوية— موضوعات عديدة متصلة بتطورات القضية الوطنية عامة مع تركيز خاص على موضوع الشباب.