أكد الوزير الإسباني للشؤون الخارجية و التعاون، خوسي مانويل غارسيا مارغاليو، مساء أمس الثلاثاء بمدريد أن الجزائر تؤدي دورا "هاما" لصالح الإستقرار في منطقة شمال إفريقيا. وصرح السيد خوسي مانويل غارسيا مارغاليو عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة "ان الجزائر تظطلع بدور هام لصالح الإستقرار في منطقة شمال إفريقيا كما هو الشأن بالنسبة لإسبانيا في جنوب القارة الأوروبية باعتبارها عضوا في الإتحاد الأوروبي ". وأكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية عقب لقائه مع السيد لعمامرة عشية انعقاد الندوة الوزارية للدول الأعضاء في حوار5+5 اليوم الأربعاء بإسبانيا حول موضوع الإستقرار و التنمية في ليبيا أن "الجزائر تؤدي دورها في شمال إفريقيا و كذلك الشأن بالنسبة لإسبانيا في جنوب القارة الأوروبية مما يستدعي تنسيق جهود كلا البلدين". ووصف الوزير الإسباني لقائه مع السيد لعمامرة "بالودي" مبرزا العلاقات الثنائية "الجيدة" التي تربط بين البلدين. وبالإضافة إلى الوضع في المنطقة (شمال إفريقيا) حيث تقوم الجزائر و إسبانيا "بتوحيد جهودهما من أجل تكريس السلم و الإستقرار" إغتنم الوزيران هذا اللقاء للتطرق إلى الوضع السائد في ليبيا. وأشار الوزير الإسباني في هذا السياق "إلا أن ذلك لم يمنعنا من التحدث عن الأوضاع السائدة في تونس و مصر و العراق و في العالم" مؤكدا أن الجزائر و إسبانيا قررتا "مواصلة العمل سويا". ومن جهته، أكد السيد لعمامرة إلى أن المحادثات سمحت "بتعميق" وجهات النظر لكلا البلدين لا سيما ما تعلق بالوضع في ليبيا مشيرا إلى أنه أوضح لنظيره الإسباني كل ما تقوم به الجزائر على الصعيد الثنائي و مع دول الجوار لصالح ليبيا. وذكر السيد لعمامرة بموقف الجزائر القائم على "حل سلمي و متفاوض حوله في ليبيا" مما يتطلب مباشرة "حوار وطني شامل يضم كل الأطراف المتنازعة و تلك التي تؤمن في ليبيا موحدة و مستقرة و ديمقراطية". وخلص السيد لعمامرة إلى القول أن "الطرف الإسباني و العديد من الدول تشاطر هذه الأفكار" مؤكدا أن الجزائر ستعرب عن موقفها و رأيها خلال اجتماع الأربعاء حول ليبيا و اللقاءات الأخرى المرتقبة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.