تعد عصرنة مؤسسات الإنجاز الوطنية وإطلاق برامج سكنية جديدة على غرار "عدل3" من بين أولويات قطاع السكن خلال الخماسي المقبل التي أبرزها يوم الأربعاء وزير السكن و العمران و المدينة عبد المجيد تبون الذي أكد بالمناسبة على أن الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة في 2012 والمتعلقة بالحد من أزمة السكن تم احترامها. واستدل السيد تبون في حديث خص به وأج بالأرقام قائلا" أن الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة سنة 2012 و المتعلقة بالشروع في انجاز حوالي 000 226 .2 مسكن بمختلف الصيغ تم احترامها". ويرى الوزير أن هذا التسريع في وتيرة الانجاز يعبر عن "إرادة سياسية صريحة للعمل على احترام الالتزامات المتخذة". وأكد في هذا الخصوص أن "كل المشاريع المسجلة في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 ستنطلق فعليا على أكثر تقدير خلال الشهرين المقبلين" في حين يهدف القطاع إلى أن تصل نسبة انجاز البرنامج المسطرة إلى 85 بالمائة بنهاية 2014. وفيما يتعلق بالبرنامج السكني للبيع بالإيجار "عدل 3" الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية لتطوير السكن و تحسينه وعد السيد تبون أن يتم إطلاقه في إطار تطبيق المخطط الخماسي المقبل فور استكمال تطهير الملفات المودعة في 2013 في إطار التسجيلات عبر موقع الوكالة. وأشار السيد تبون إلى أن القطاع طالب ببرنامج إضافي في المخطط الخماسي المقبل يتضمن 400.000 مسكن لتلبية الطلب على هذا النوع من السكنات بعد تسجيل حوالي 450.000 طلب مبدئيا خلال العملية الحالية. وصرح في هذا الخصوص قائلا "نحن في الظرف الراهن بصدد مراقبة مدى صحة المعلومات المقدمة من طرف الطالبين" مشيرا في هذا الشأن إلى أن "طرق الطعن مفتوحة أمام المواطنين". جلسات وطنية حول البناء الصناعي وتعد عصرنة مؤسسات الإنجاز و تشجيع اللجوء إلى آليات الصناعي أيضا من بين أولويات قطاع السكن الذي سيعرف انعقاد جلسات وطنية حول البناء الصناعي تعد الأولى من نوعها يوم 30 سبتمبر الجاري بالجزائر العاصمة. ويهدف هذا اللقاء الوطني -الذي يحضره شركاء و خبراء أجانب - إلى إعادة الاعتبار إلى البناء الصناعي الذي تتحكم في انجازه منذ السبعينات مؤسسات وطنية كبرى متخصصة في البناء الصناعي و تحسين نوعية البناء وتقليص مدة الانجاز و تحسين جاذبية قطاع البناء بالنسبة للشبان الباحثين عن مناصب شغل. وبهدف عصرنة وسائل الإنجاز - يضيف الوزير- لجأت الحكومة إلى حل شركات تسيير مساهمة الدولة إنجاب بعد موافقة مجلس مساهمة الدولة في خمس مؤسسات جهوية كبرى. وستتمركز هذه المؤسسات الجديدة بولايات الجزائر وعنابة ووهران و ورقلة و بشار كما ستتعزز إمكانيات انجازها بتجهيزات حديثة و باقتناء وحدات صناعية لإنتاج السكنات. وفي سياق آخر، أبرز وزير السكن مكتسبات القطاع خلال السنتين الفارطتين التين عرفتا ارتفاعا قويا من حيث استهلاك القروض العقارية و التي جعلت القطاع يعرف حركية خلال هذه الفترة التي ميزها أيضا النمو القوي للاستهلاك الوطني للإسمنت و الحديد الصلب. وتشير الأرقام إلى أن القروض الموجهة للقطاع انتقلت من 212 مليار دج بنهاية 2012 إلى 425 مليار دج في 2013 و من المتوقع أن تصل إلى 750 مليار دج مع نهاية السنة الحالية، حسب وزارة السكن.