أفاد وزير التجارة عمارة بن يونس يوم الثلاثاء أنه سيتم تنظيم جلسات وطنية حول التصدير لتنشيط و تشجيع الصادرات خارج المحروقات يومي 12 و 13 جانفي القادم . و أوضح السيد بن يونس على أمواج الإذاعة الوطنية أن هذه الجلسات ستجمع كل المتعاملين الاقتصاديين و الفاعلين في القطاع لتحديد كل المشاكل المتعلقة بعملية التصدير و إيجاد الإجراءات و التقنيات التي ستسمح بتسهيل بيع المنتجات الجزائرية في الأسواق الخارجية. و أبرز الوزير الذي ذكر بالتزام الدولة باحترام تعهداتها فيما يتعلق بترقية الصادرات خارج المحروقات أهمية وضع آلية تسهل ولوج المؤسسة الجزائرية إلى الأسواق الخارجية. و قال الوزير في هذا الخصوص " لدينا مؤسسات جزائرية تقوم حاليا بالتصدير بوسائلها الخاصة في حين أن أغلب المؤسسات المصدرة العالمية تستفيد من دعم حكوماتها و هذا ما يستدعي وضع آلية لدعم مؤسساتنا المصدرة". و في حديثه عن انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية اعتبر السيد بن يونس أن المفاوضات تتبع مسارها في ظروف عادية مؤكدا مرة أخرى أن الجزائر تدافع بطريقة جيدة عن مصالحها الاقتصادية. و أضاف أن الجزائر يتوجب عليها الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية و لكن مع مراعاة وتيرتها و الحفاظ على مصالحها الاقتصادية موضحا أنه في مفاوضات الانضمام إلى هذه المنظمة كل بلد لديه خصوصياته و مصالح يحافظ عليها. و أكد قائلا " لدينا صناعة نقوم بإعادة بعثها و من المستحيل أن نهدر قرابة 10 مليارات دولار التي نقوم حاليا باستثمارها في هذا القطاع كما من المستحيل أن نهدم المجهودات التي نقوم ببذلها في قطاعات الفلاحة و الخدمات". و يرى السيد بن يونس أن ملف انضمام الجزائر إلى المنظمة "مؤطر جيدا من طرف الحكومة و نحن في الطريق الصحيح" مذكرا بأن رئيس فوج العمل المكلف بالملف الجزائري لدى منظمة التجارة العالمية ألبيرتو دالوتو (أرجنتيني) سيقوم بزيارة إلى الجزائر في 18 أكتوبر الجاري.