قدمت الجزائر مؤخرا بمقر الأممالمتحدةبنيويورك تقرير الدورة ال57 للجنة الأممالمتحدة للاستعمالات السلمية للفضاء الخارجي التي عقدت بفيينا من 11 إلى 20 يونيو 2014. و عرض هذا التقرير على اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل المصادقة عليه. و كانت اللجنة الأممية للاستعمالات السلمية للفضاء الخارجي التي يرأسها المدير العام للوكالة الجزائرية للفضاء عز الدين أوصديق قد عالجت خلال دورتها المنعقدة في يونيو مسائل مرتبطة أساسا بالسبل و الوسائل الكفيلة باستعمال الفضاء لأغراض سلمية و التغيرات المناخية و الموارد المائية و التنمية المستدامة و الحطام الفضائي و الاستشعار عن بعد و أنظمة الابحار عبر الأقمار الصناعية و المدارات الثابتة بالنسبة للأرض. و خلال النقاش العام ذكر مساعد الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة جمال مكتفي بأهم النشاطات المحققة في إطار البرنامج الوطني للفضاء و جدد التأكيد على مواقف الجزائر ازاء مسائل تحديد الفضاء الخارجي و مكافحة خطر انتشار الحطام الفضائي. و بصفته رئيسا للجنة الأممية للاستعمالات السلمية للفضاء الخارجي ترأس السيد أوصديق من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري مجموعة العمل المكلفة ببحث مشروع اللائحة حول التعاون الدولي في مجال الفضاء. و خلال الأيام الثلاثة التي دامها النقاش اقترح ممثلو الدول الأعضاء تعديلات و الصيغة النهائية للائحة التي تمت المصادقة عليها بالاجماع. خلال أشغال الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة نشط السيد أوصديق مناصفة مع مديرة مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء سيمونيتا دي بيبو و مدير قسم الأممالمتحدة للتنمية المستدامة دافيد أوكونور مجموعة من النقاشات حول أهمية التعاون الدولي من أجل نشاط فضائي في خدمة التنمية المستدامة. و تناولت النقاشات اسهام آداة الفضاء في الوقاية من الأخطار الكبرى و تسييرها في خدمة التنمية المستدامة. و تمحورت المداخلة الجزائرية حول "البرنامج الوطني للفضاء في أفق 2020" و انعكاساته على القارة الافريقية سيما مكتب الدعم الاقليمي الكائن مقره بالجزائر العاصمة و أرضية الأممالمتحدة للوقاية من الكوارث الطبيعية و تسييرها. للتذكير فان لجنة الأممالمتحدة للاستعمالات السلمية للفضاء الخارجي التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1959 تضم 76 دولة عضو من بينها 17 بلدا افريقيا. و تمثل هذه اللجنة الأرضية الوحيدة للأمم المتحدة المكلفة ببحث المسائل المتعلقة بالاستعمال السلمي للفضاء بغرض الحفاظ على ديمومته و لضمان الراحة البشرية. كما تمثل اطارا لترقية التعاون الدولي و استعمال التكنولوجيات و المعطيات الفضائية من أجل تنمية اقتصادية و اجتماعية مستدامة سيما بالنسبة للدول النامية.