تسلط الدورة ال52 لمهرجان فيينا السينمائي الدولي (فيينالي) بالنمسا التي تستمر فعالياتها إلى غاية 6 نوفمبر المقبل الضوء على إبداعات المخرج الجزائري طارق تقية بعرض عدد من أبرز أفلامه حسبما علم لدى المنظمين. وتعتبر هذه الالتفاتة الخاصة نحو تقية بمثابة "تتويج لعمل هذا المخرج المتميز ونظرته لدور السينما في مواكبة الأحداث والتحولات الأخيرة في المنطقة العربية وخصوصا ما يسمى بالربيع العربي" حسب المنظمين. وضمن فئة In Focusسيعرض الفيلمان القصيران Ferrailles d'Attente(ركام الإنتظار/1998) وHaçla(حصلة /2002) الحائز في 2003 على جائزة أحسن فيلم قصير في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش وأيضا العملان الطويلان Gabbla(قبلة/2008) و"روما ولا نتوما" (2006) المشارك في مهرجان موسترا بالبندقية (إيطاليا). ومن جهة أخرى سيعرض الفيلم الطويل "ثورة الزنج" (2013) –وهو من إنتاج مشترك جزائري لبناني قطري وفرنسي- ضمن فئة الأفلام الطويلة وهذا بحضور المخرج ولم يشر المنظمون إن كان هذا الفيلم ضمن منافسة إحدى الجوائز أم لا. وحاز"ثورة الزنج" بفرنسا في 2013 على جائزة "Prix Scribe pour le cinéma" (جائزة "سكريب للسينما") وأيضا الجائزة الكبرى للمهرجان السينمائي الدولي ال28 "Entrevue Belfort" كما نافس بإيطاليا في الدورة ال8 لمهرجان روما السينمائي الدولي والدورة ال3 لمهرجان "سينيموندو" السينمائي بروما. بدأ طارق تقية -وهومن مواليد 1966 بالجزائرالعاصمة- مسيرته السينمائية في 1996 بفيلمه القصير"Kech'mouvement" حيث كان يشتغل من قبل مصورا فوتوغرافيا لعدد من الجرائد. وفي 2006 أخرج عمله الطويل الأول "روما ولا نتوما" وفي 2008 فيلمه "قبلة". ويشارك في دورة هذا العام من مهرجان فيينا السينمائي الدولي أزيد من 300 عمل سينمائي من أبرزها Winter Sleep(سبات شتوي) للتركي نوري بيلج سيلان الحائز مؤخرا على السعفة الذهبية من مهرجان كان وMagic in The Moon Light(سحر على ضوء القمر) للأمريكي وودي آلان وTimbuktu(تومبوكتو) للموريتاني عبد الرحمان سيساكو. يعد مهرجان فيينا السينمائي الدولي (فيينالي) أهم حدث سينمائي في النمسا ومن أقدم مهرجانات السينما في أوروبا حيث تأسس في 1960 وأخذ اسمه الحالي في 1962 وهو يعرض الأفلام الطويلة والقصيرة والتجريبية ويمنح عددا من الجوائز أهمها "فيينا فيلم أوارد" Vienna Film Awardوجائزة "فيبريتشي" Fipresci.