أكد الأمين العام للمحافظة السامية الأمازيغية السيد سي الهاشمي عصاد يوم الاثنين بباتنة أن "الأمازيغية في الجزائر وجدت مكانتها الشرعية في الفضاء الجامعي." وأوضح نفس المتدخل خلال ندوة صحفية نشطها بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة لتقديم عرض حول الملتقى الدولي الذي سيتناول في الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري "الرؤى المتباينة حول أساليب الترجمة والاقتباس في الأمازيغية" بأن الجامعة الجزائرية خرجت منذ سنة 1990 إلى حد الآن 40 دكتور دولة و 74 حامل شهادة ماجستير في الأمازيغية بتخصصاتها الثلاث : أدب أمازيغي وحضارة أمازيغية ولسانيات. و أضاف سي الهاشمي عصاد بأن "هذا مكسب عظيم للأمازيغية" التي تعززت بإنشاء 4 معاهد للغة والثقافة الأمازيغية عبر الوطن آخرها فتح أبوابه في سنة 2013 بجامعة باتنة ومن خلالها "يمكن أن نتكلم مستقبلا على توسيع دائرة التدريس والبحث في هذه اللغة" كما قال. و أشار أيضا إلى أن المحافظة السامية للأمازيغية بصدد توسيع عمل الشراكة مع المحيط من خلال إبرام اتفاقيات إطار مع الجامعات والمؤسسات العمومية من أجل ترقية وتطوير الأمازيغية التي لها أيضا مكانتها الشرعية في الفضاء المؤسساتي الوطني. وتطرق الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية خلال هذا اللقاء لواقع الأمازيغية قائلا " نحن نخطو من أجل التقدم و الارتقاء لكن مع الشركاء وسنعمل على تعزيز الشراكة مع القطاعات المعنية بملف الأمازيغية خاصة منهم وزارتي التربية الوطنية و الاتصال." وشدد المتحدث بالمناسبة على المجهودات التي بذلتها الدولة في السنوات الأخيرة خاصة من حيث توفير المستندات التربوية و الوسائط السمعية البصرية في الأمازيغية و استحداث 1803 منصب لمعلمي اللغة الامازيغية وإن كان تدريسها يضيف السيد عصاد قد تراجع من 16 ولاية إلى 11 ولاية حاليا بسبب العديد من المشاكل التي ستوضع لجنة مشتركة بين الوزارة والمحافظة السامية للأمازيغية لدراستها و إيجاد حلول لها من خلال تنظيم جلسات مع مدراء التربية على المستوى الوطني . وكشف السيد عصاد بالمناسبة كذلك عن بعض النشاطات التي تحضر لها المحافظة السامية للأمازيغية منها إقامة الكتابة والترجمة التي ستحتضنها تاغيث بولاية بشار بعد أيام حيث ستتولى المحافظة السامية للأمازيغية و لأول مرة تمويل مشاريع ترجمة أعمال أدبية إلى الأمازيغية ومنها رواية "الأسود يليق بك" لأحلام مستغانمي ومنتدى تكوين الجمعيات الثقافية الأمازيغية بغرداية في ديسمبر المقبل بالإضافة إلى تنظيم خرجات لجرد وجمع المعطيات اللغوية من أجل وضع المعجم اللغوي الأمازيغي وكذا إطلاق قافلة الاحتفالات الرسمية بيناير 2015 من الجزائر العاصمة . وأكد السيد عصاد بأن الملتقى الدولي الذي ستحتضنه عاصمة الأوراس سيكون لقاء بين المختصين وخاصة في مجال الترجمة من أجل إثراء الإنتاج الأدبي الأمازيغي.