مساع لنشر مذكرات الدكتوراه لمختلف طلبة أقسام اللغة الأمازيغية أعلنت المحافظة السامية للأمازيغية عن عقد اتفاقيات شراكة مع مؤسسات جامعية وثقافية مهتمة باللغة الأمازيغية في الجزائر وخارجها وذلك في إطار إعادة الاعتبار وترقية الأمازيغية، خاصة تلك التي تعنى بإدراج الأمازيغية في أنظمة التعليم والاتصال. وأكد الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية في "فوروم" المجاهد أمس بمناسبة الذكرى ال34 للربيع الأمازيغي، "أن المسار الذي تنتهجه المؤسسة يكمن في إعطاء بعد جديد للشراكة مع المؤسسات الأخرى من خلال عقد اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الجامعية والثقافية في الجزائر والخارج والتي تعتبر على صلة بإعادة الاعتبار وترقية الأمازيغية خاصة تلك التي تعني بإدراج الأمازيغية في أنظمة التعليم و الاتصال" . وكشف الأمين العام أن المحافظة السامية للأمازيغية ستشرع في برمجة خرجات ميدانية بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والوزارات الأخرى للوقوف ميدانيا على واقع تعليم اللغة الأمازيغية في الولايات التي هي محل الزيارات، وتقصّي الواقع والظروف ووضعية البعد الأمازيغي في الفضاءات الثقافية التربوية والجمعوية . ومن اجل المحافظة على اللغة الأمازيغة، أكد الهاشمي عصاد أن المؤسسة تتبني برنامج دعم وتشجيع مشاريع البحث والإصدار في الحقل الأمازيغي بواسطة نداء لمشاريع موجهة للباحثين الجامعيين والمؤلفين في الجزائر حاملي مشاريع ذات صلة بالأمازيغية بمختلف متغيراتها المستعملة في الجزائر . ومن بين الأفاق المستقبلية التي تعمل المؤسسة على تحقيقها، طالب الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بضرورة التكفل بجميع مشاكل أساتذة اللغة الأمازيغية وضمان تكوينهم وإعادة النظر في توسيع دائرة اللغة الامازيغة في وسائل الاتصال وتدريسها للجالية الجزائرية في المهجر الى جانب دعم مشاريع الجمعيات الثقافية الأمازيغية. وفي ردّه عن سؤال حول مكانة اللغة الأمازيغة في برامج المترشحين للرئاسيات، أكد عصاد "أن اللغة الأمازيغية حاضرة في برامج المترشحين وأيضا موجودة في كل الأوقات وهذا باعتبارها لغة وطنية رسمية". وفيما يخص عدد إصدارات الكتب باللغة الأمازيغية، أكد عصاد أنها قليلة خاصة أن المحافظة تسعى لتعميم اللغة الأمازيغية، والتعامل مع شركاء آخرين لنشر مذكرات الدكتوراه لمختلف طلبة أقسام اللغة الأمازيغية والتي تحتاج إلى تعميمها والتعريف بها. ويرى أن رواج الإصدارات مرتبط بتعليم هذه اللغة في المدارس الجزائرية، بالإضافة إلى الانطلاقة الحديثة لدور النشر الناشطة في هذا المجال، إذ بدأت فعليا سنوات التسعينيات. وللإشارة أطلقت المحافظة السامية للأمازيغية موقعا الكترونيا يعنى بترسيم استراتيجية مؤسساتية في الاتصال والتواصل، ويتعزز هذا الموقع بمكتبة افتراضية تحوي إصدارات المؤسسة خدمة لاحتياجات الباحثين الجامعيين والطلبة.