استطاع المنتخب الجزائري لكرة القدم, أن يتدارك تأخره في النتيجة أمام نظيره الأثيوبي (0-1) ضد مجريات اللعب مساء يوم السبت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة, لحساب الجولة الخامسة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2015 (17 يناير-8 فبراير) بغينيا الاستوائية, ليحوله إلى فوز ساحق (3-1) مؤكدا بذلك سيطرته المطلقة على المجموعة الثانية بخمسة انتصارات في خمسة لقاءات. فبعد تسجيل أثيوبيا لهدف السبق (د 21) إثر قذفة أرضية للاعب أوكورو, لم يتأخر الخضر في قلب الموازين و تسجيل 3 أهداف متتالية قبل نهاية الشوط الأول بواسطة فغولي (32), محرز (40) و براهيمي (45+2). وكانت العودة القوية للمنتخب الجزائري مستحقة طالما أنه سيطر طولا و عرضا على منافسه, وخلق عدة فرص سانحة للتهديف, نال منها قلب الهجوم سليماني, حصة الأسد. ورغم تأخرهم في النتيجة, لم يستسلم الإثيوبيون للأمر الواقع و كادوا أن يقلصوا الفارق في الشوط الثاني عن طريق أوكوورو (52) و فيكادو (66) دون أن تثمر محاولاتهم. في المقابل, استفاد الخضر من فرص أخرى كادت ان تعرف طريقها للشباك, لكن الحظ لم يكن حليفهم حتى نهاية المباراة التي انتهت بنفس نتيجة الشوط الأول. بفضل هذا الفوز الخامس على التوالي, يبقى المنتخب الجزائري متصدرا للمجموعة برصيد (15 نقطة), وكله طموح في تحقيق العلامة الكاملة, في حال فوزه يوم الاربعاء المقبل بباماكو أمام المنتخب المالي. هذا الأخير سيلعب لقاء العمر, كونه لم يضمن بعد تأهله لموعد غينيا الاستوائية, حيث كلفته الهزيمة المسجلة عشية اليوم أما مالاوي ((2-0) غاليا. وتجدر الاشارة إلى غياب لاعب نيوكاستل (القسم الأنجليزي الممتاز) مهدي عبيد بعد تعرضه لإصابة خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت المباراة. بعد الجولة الخامسة, تحتل الجزائر صدارة الترتيب ب 15 نقطة, أمام مالي و مالاوي (6 نقاط) و إثيوبيا (32 نقاط). تصريحات استقتها (واج) عقب مباراة, الجزائر-إثيوبيا - كريستيان قوركوف (مدرب المنتخب الجزائري): " لقد قدم فريقنا كرة جميلة أمام إثيوبيا وخاصة في الشوط الأول حيث خلق عدة فرص سانحة للتسجيل. ورغم تأخرهم في النتيجة, حافظ اللاعبون على هدوئهم و لم يترددوا في قلب الأوضاع. في الشوط الثاني, سقط اللاعبون نوعا ما في فخ السهولة, كما أنهم أحسوا بالتعب بعد الجهود المبذولة خلال المرحلة الأولى. المهم, أننا حققنا الفوز قبل مواجهة مالي يوم الاربعاء". - ماريانو باريتو (مدرب المنتخب الإثيوبي):" جئنا إلى الجزائر لتحقيق نتيجة إيجابية, حيث افتتحنا باب التسجيل, وهو ما يؤكد على عزيمتنا القوية في الفوز, لكن خبرة المنتخب الجزائري صنعت الفارق, حيث يتوفر على تشكيلة قوية و لاعبين ذي فنيات كبيرة على غرار فغولي و براهيمي. لقد قدمنا إلى الجزائر بخمسة لاعبين دون 19 سنة و آخر دون 17 عاما, وهو ما جعل عامل الخبرة يكون في غير صالحنا". - سفير تايدر (وسط ميدان المنتخب الجزائري): " عرف فريقنا بداية حسنة, وحتى الهدف الذي تلقيناه في الدقيقة (21) لم يؤثر علينا كثيرا لأننا كنا متحكمين بزمام الأمور, ولم نستسلم في أي لحظة للشك, وهو ما جعلنا نعود بسرعة في النتيجة. نتوفر على تشكيلة قوية تلعب كرة جميلة,لكن يجب تفادي القول بأننا سنلعب في ثوب المرشح القوي في غينيا الاستوائية. سنذهب إلى هناك بهدف تحقيق احسن مشوار ممكن. شخصيا فضلت أن نلعب هذه الكأس في المغرب كونها قريبة من الجزائر, وأيضا تمكن أنصارنا من التنقل إلى المغرب بأعداد كبيرة.