كونت مصالح الحماية المدنية منذ نوفمبر2010 إلى حد الآن أكثر من 63000 مسعف متطوع من الجنسين عبر الوطن، حسب ما أكده اليوم الاثنين بباتنة مدير التنظيم و تنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد خلاف محمد. وأوضح ذات المسؤول خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الجهوي حول الإسعاف الطبي الذي احتضنته الوحدة الرئيسية للتدخل بباتنة بمشاركة منسقي أطباء هذا الجهاز من 18 ولاية بشرق وجنوب شرق البلاد بأن مبادرة مسعف في كل بيت "لاقت نجاحا كبيرا وما زالت مستمرة ونحن شرعنا حاليا في مرحلتها الثانية المتضمنة تكوين فرق جوارية للمسعفين المتطوعين عبر الأحياء بمختلف ولايات الوطن." وسيختار عناصر هذه الفرق يضيف المتحدث من بين الأكفاء من المسعفين المتطوعين الذين سبق تكوينهم من طرف مصالح الحماية المدنية على أن يتم الاعتماد على عناصر هذه الفرق في التدخل السريع في حالة وقوع الكوارث قبل وصول فرق الإسعاف التابعة للحماية المدنية. ومن جهته، أكد في هذا السياق الطبيب المقدم أحسن سعدي المدير الفرعي للإسعافات الطبية بالمديرية العامة للحماية المدنية بأن التفكير جاري حاليا من أجل إمكانية منح و تزويد أعضاء هذه الفرق التي ستكون بمثابة شبه أعوان الحماية المدنية ببعض المستلزمات ووسائل الحماية منها بدلات تميزهم عن باقي المواطنين المتدخلين. وبشأن هذا الملتقى الجهوي الذي دام يوما واحدا أكد المقدم أحسن سعدي بأنه الثالث من نوعه وجاء بعد لقاءين مماثلين الأول نظم بولاية عين الدفلى وضم ولايات الوسط و بعض ولايات الجنوب والثاني بغليزان وضم ولايات الغرب الجزائري وتضمن مناقشة محاور تتعلق بالاستماع لانشغالات منسقي أطباء الحماية المدنية وتفعيل التكوين المتواصل لأطباء وأعوان هذا السلك وكذا كيفية تنظيم المسعفين المتطوعين في كل ولاية. وتهدف هذه المبادرة في مجملها يضيف المتحدث إلى تطوير إستراتيجية الإسعاف الطبي الخاص بالحماية المدنية في الجزائر إلى جانب دراسة وشرح مخطط الوقاية والحماية من داء إيبولا . وأكد المدير الفرعي للإسعافات الطبية بالمديرية العامة للحماية المدنية بأن الجزائر لم تسجل أية حالة بهذا المرض مشيرا إلى أن المديرية العامة للحماية المدنية وضعت بالتنسيق مع وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات مخططا وطنيا في هذا السياق حيث قال في هذا الصدد "خصصنا لكل ولاية عبر الوطن سيارتي إسعاف مجهزتين بأحدث المعدات موجهة للتكفل بالحالات المشبوهة وهي مزودة بوسائل الحماية والوقاية من هذا المرض." ويذكر بأن الأطباء المنسقين للحماية المدنية عبر الوطن قد شاركوا يوم 26 أكتوبر الأخير بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالجزائر العاصمة في الملتقى التكويني حول داء إيبولا الذي أشرف عليه أطباء مختصون تطرقوا لمختلف جوانب هذا الداء على أن يشرفوا بدورهم في الولايات التي يمارسون فيها مهامهم على تكوين فرق أعوان الحماية المدنية المكلفة بالتدخل في هذا الجانب.