اتخذت المديرية العامة للحماية المدنية إجراءات وقائية لمواجهة أي إصابة محتملة بفيروس إيبولا، تحسبا لتنقل أنصار الفريق الوطني لكرة القدم إلى مالي التي ارتفع بها عدد الإصابات بهذا الوباء إلى حالتين الأسبوع الماضي. أكد مدير الإسعاف الطبي بالمديرية العامة للحماية المدنية المقدم، أحسن سعدي، أن الحماية المدنية جاهزة للتكفل بأي حالات محتملة لداء إيبولا. وأوضح المقدم سعدي خلال أشغال ملتقى جهوي للإسعاف الطبي أن سلك الحماية المدنية يعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة للتصدي لأي إصابات محتملة لداء إيبولا وذلك من خلال تكوين أعوان الحماية المدنية حول أخطار المرض والإجراءات التي يجب اتخاذها خلال عمليات التدخل علاوة على توفير العتاد الطبي الضروري لذلك . وأوضح ذات المسؤول أن هذا اللقاء هو امتداد للملتقى الوطني الذي انعقد في 16 من أكتوبر الماضي والذي يهدف إلى رفع انشغالات الجهاز الطبي وكذا إثراء موضوع داء إيبولا بأفكار والحلول التي يقترحها الأطباء المشاركون الذين يمثلون 13 ولاية من غرب وجنوب الوطن .وأضاف ذات المصدر في هذا الصدد أن المديرية العامة للحماية المدنية اتخذت إجراءات وقائية للتصدي لهذا النوع من الأمراض بعد اكتشاف حالتين بمالي ومع احتمال تنقل مناصري الفريق الوطني لكرة القدم إلى مالي. ومن جهته أكد المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية المقدم فاروق عاشور أنه تم »تخصيص سيارتين للإسعاف في كل ولاية وفرقة مجهزة بأطباء وعتاد للوقاية «، مشددا على أهمية التحسيس وكذا ضرورة التحلي باليقظة في حالة اكتشاف إصابة بداء إيبولا. وأشار من جهة أخرى إلى أن مصالح الحماية المدنية كونت 62 ألف مواطن في مجال الإسعافات الأولية وذلك في إطار مبادرة تكوين مسعف واحد لكل عائلة جزائرية والتي انطلقت سنة .2010 وكشف ذات المسؤول عن مشروع تزويد كل مسعف متطوع بحقيبة طبية مجهزة، وذلك قصد تدخل هؤلاء المسعفين في حالة الحوادث المختلفة أو الكوارث الطبيعية. وقد عرف هذا اللقاء الذي يندرج ضمن برنامج نشاطات المديرية العامة للحماية المدنية لهذه السنة مشاركة أطباء بسلك الحماية المدنية ومختصين في الإسعاف الطبي من 13 ولاية من الغرب وجنوبه على غرار غليزان وبشار تلمسان وتيارت وسيدي بلعباس ومستغانم و معسكر ووهران والبيض وتندوف والنعامة وعين تموشنت.