سيولي قادة الدول و الحكومات المجتمعين اليوم الجمعة في العاصمة الغينية مالابو في إطار قمة إفريقيا-تركيا اهتمام خاصا للجوانب المرتبطة بالسلم و الأمن ة تسوية النزاعات. يبرز مخطط التنفيذ و المتابعة المشترك للشراكة بين إفريقيا و تركيا أن السلم و المن يشكلان "شرطين اساسين" لتحقيق التنمية و تجسيد التعاون. فقد قررت إفريقيا و تركيا حسب وثيقة عرضت على على قادة الدول و الحكومات تبادل المعلومات و التجارب و نتائج البحث بغية تعزيز القدرات في مجال السلم و الأمن. وسيتم تقديم الدعم اللوجيستي و المالي لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي و لتنفيذ هندسة السلم و الأمن الإفريقية من خلال برامج التكوين و التبادل. و يتعلق الأمر بتزطيد التعاون في مجال مكافحة الارهاب و الجريمة العابرة للحدود و الاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر وتبييض الأموال و التزوير و الغش. و أدرجت خطة المتابعة الجريمة الالكترونية بفضل التعاون بين المركز الافريقي للدراسات و البحث حول الارهاب و مركز الامتياو التركي لمكافحة الارهاب و المركز الدولي لمكافحة الارهاب و الجريمة العابرة للاوطان و المدرسة الدولية التركية لمكافحة المخدرات و الجريمة المنظمة. تشمل الترتيبات التي اعدتها تركيا و إفريقيا تبادل التجارب في مجال الامن البحري و إبرام اتفاقيات إطار للتعاون في مجال العلوم و الصناعة العسكرية وتبادل الخبرات في مجال الدفاع المدني فضلا عن وضع آلية مشتركة لمكافحة الارهاب و تمويل الجريمة العابرة للآوطان. فيما يخص تسوية النزاعات و الوساطة اللذين أملتهما أهمية الدبلوماسية الوقائية و البحث عن الحلول السلمية للنزاعات اتفق الطرفان على تبادل الآراء حول المسائل المرتبطة بالوقاية من النزاعات و تسويتها و الوساطة. و اتفقت تركيا و إفريقيا على التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية و دعم الهجرة القانونية (اسفار و سياحة و مبادلات تجارية). تنعقد القمة أفريقيا-تركيا بمشاركة الجزائر و رؤساء دول المجموعات الاقتصادية الاقليمية و تركيا و الاتحاد الافريقي و شركاء التنمية. يمثل الجزائر بصفتها عضو مؤسس في مبادة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا الوزير الأول عبد المالك سلال برفقة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. تشارك تركيا في هذا الحدث بوفد يضم أزيد من 200 رجل أعمال ووزير الشؤون الخراجية و موظفين سامين يقودهم الرئيس رجب طيب أردوغان. ستشكل القمة التي تهدف اساسا الى إقامة نموذج جديد من الشراكة من أجل تعزيز التنمية المستديمة و التكامل في إفريقيا فرصة لإعادة تكييف إطار الشراكة بين إفريقيا وتركيا اللتي تعرفان مسار تعاون "مستقر و مستديم".