أكد يوم الثلاثاء بسوق أهراس أساتذة وأخصائيون نفسانيون على الضرورة الملحة لاعتماد أخصائيين نفسانيين في جميع المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة. و دعا ممثل الخلية الجوارية لبلدية سيدي فرج الحدودية خلال أشغال لقاء دراسي احتضنته قاعة سينيماتيك المدينة بحضور عدد من الأساتذة والأخصائيين النفسانيين وضابط من شرطة الأحداث بأن اعتماد الأخصائيين النفسانيين في المؤسسات التربوية من شأنه الحد من الظواهر والآفات الاجتماعية والرفع من التحصيل الدراسي. وأشار ذات المتدخل في هذا اللقاء الذي بادر إلى تنظيمه مكتب الإدماج الاجتماعي ومتابعة الشباب في الوسط المفتوح التابع لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن إلى تفاقم ظواهر العنف المدرسي والتخلف والتسرب المدرسيين. من جهتها دعت الأستاذة بوبكر صبرينة من جامعة باجي مختار بعنابة في مداخلة بعنوان "التكفل القانوني بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة" إلى ضرورة "إعادة النظر في عقوبة الإعدام لتكون الرادع القوي للنفوس الضعيفة من خاطفي الأطفال" وإلى ضرورة "تفعيل دور المجتمع ونشر الوعي بأهمية حسن تنشئة الأطفال". كما أوصى المشاركون في هذا اللقاء بضرورة "تفعيل وسن التشريعات والقوانين اللازمة لحماية الأطفال" و"إدماج حقوق الطفل في مناهج التعليم بمختلف أطواره" و"تعزيز خدمات رعاية وحماية الفئات الخاصة من الأطفال بما في ذلك الأطفال المعاقين والمحرومين المعرضين للخطر". ودعوا كذلك إلى ضرورة "تجنب كل أشكال العقاب البدني واللفظي ضد الأطفال في كافة المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة ومراكز استقبال ورعاية الأطفال وحتى داخل الأسرة والعمل على إيجاد بدائل تعتمد أساليب التربية الإيجابية". وتمت خلال هذا اللقاء الدراسي كذلك الدعوة إلى ضرورة "تحديث وتطوير كافة البيانات في المواقع الإلكترونية المعنية بحقوق الطفل" و"دعم وتأسيس برلمانات الطفل لتفعيل مشاركتهم في وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالأطفال".