أشادت الصحافة التونسية يوم الإثنين بالتزام التونسيين بتكريس الديمقراطية غداة الجولة الثانية لإنتخابات الرئاسية التي تنهي مرحلة إنتقالية دامت أربع سنوات. وجاء في يومية "لا براس" الناطقة باللغة الفرنسية في الإفتتاحية بعنوان "إنتخاب الأمل": "إنتخابات يوم الأحد هو التزام كل التونسيين كل على طريقته بالمساهمة في تكريس المسار الديمقراطي الذي طال انتظاره". أما جريدة "البيان" الناطقة باللغة العربية فتطرقت إلى"النجاح" الذي حققه التونسيون منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي في يناير 2011 إضافة إلى "الإنتخابات الرئاسية ليوم الأحد". وأكدت جريدة "الشروق"الناطقة باللغة العربية و الأكثر قراءة في البلاد أن تونس عاشت الأحد "عرسا ديمقراطيا" و"انتصارا للديمقراطية". ونقلت جريدة "التونسية" الناطقة باللغة العربية أن "تونس تبتسم" بعد اقتراع يوم الأحد الذي شهد تنافسا بين مترشح نداء تونس باجي قائد السبسي و الرئيس المغادر محمد منصف المرزوقي. وتنبأت العديد من الجرائد إستنادا إلى سبر آراء بنجاح السبسي في الإنتخابات حيث قام أنصار هذا الأخير مساء الأحد بالإعلان عن تفوقه على منافسه المرزوقي علما أن النتائج الأولية لا يتم إعلانها إلا من قبل الهيئة العليا لمراقبة الإنتخابات مساء يوم الإثنين. وكتبت الشروق أن "كل عمليات سبر الآراء تؤكد فوزه" معتبرة في افتتاحية حملت عنوان "فوز الديمقراطية" أن "التونسيين اختاروا يوم الأحد بورقيبة ثاني بفوز السبسي". كما تطرقت يومية "لا براس دو تونيزي" إلى "فوز زعيم نداء تونس مستندة إلى عمليات سبر آراء نشرت من قبل ثلاث مراكز دراسات (3 .سي للدراسات:8ر53% و اميمرهود كونسولتينغ 8ر52% و سيغما كونساي 5ر55%). وتأسفت يومية "الصريح" لغياب اقبال الشباب التونسي على مكاتب الاقتراع معتبرة أن هذه الفئة من المجتمع "لم تعد تهتم بالمجال السياسي كونه لا يقدم حلولا" لانشغالاتها. وكانت نسبة المشاركة في انتخابات يوم الأحد التي جرت دون تسجيل أي أحداث خطيرة قد بلغت 59% حسب الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات التي نوهت ب "الشفافية" التي طبعت عملية الاقتراع.