أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو يوم الأحد بالجزائر العاصمة على تطابق وجهات النظر بين بلده و الجزائر حول تسوية أزمتي ليبيا و مالي. وصرح السيد ديبي للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن "وجهات نظر الجزائر و تشاد حول مسألتي ليبيا و مالي متطابقة". وبخصوص ليبيا أوضح السيد ديبي أن "جميع بلدان الجوار مطالبة بوضع أجندة موحدة لمساعدة هذا البلد" معتبرا أن عدة أجندات من خارج المنطقة "تعيق الحوار بين الليبيين". كما أشار الرئيس التشادي إلى ضرورة قيام الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والشركاء التقنيين الآخرين بدعم جهود بلدان جوار ليبيا من اجل إيجاد تسوية سياسية للازمة في هذا البلد. وتابع قوله أن "الليبيين مطالبين بالحديث مع بعضهم و إيجاد خطة تسمح لهم بالتقارب أكثر فيما بينهم و إنشاء ليبيا جديدة موحدة و ديمقراطية". أما بخصوص مالي فقد أكد السيد ديبي أن بلاده "تدعم" جهود الجزائر من اجل تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد. وأضاف أن "تشاد يشجع الجهود التي تقوم بها الجزائر من اجل التوصل إلى حل أزمة مالي حيث أن جميع الآمال منصبة على الجزائر". من جانب آخر أكد الرئيس ديبي انه تناول مع رئيس الدولة العلاقات الجزائرية - التشادية و سبل تعزيزها. كما ابرز أن "الجزائر و تشاد الذين يعود تاريخ علاقاتهما إلى سنوات الستينات يجمعهما تعاون واسع في عديد المجالات" مذكرا بان البلدين كانا قد وقعا في مارس 2014 بنجامينا على عدد هام من الاتفاقات في إطار اللجنة المختلطة تتعلق بالمبادلات التجارية و النقل و الثقافة. وخلص في الأخير إلى القول بأنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى مشروع الطريق العابر للصحراء و كذا خط الربط بالألياف البصرية و أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا و الجزائر التي تندرج في إطار مبادرة آلية النيباد (الشراكة الجديدة من اجل التنمية في إفريقيا).