وقع رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ممثلالرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء بمقر سفارة فرنسابالجزائرسجل التعازي إثر مقتل 17 شخصا جراء العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرا. وكتب السيد بن صالح في نص التعازي : "في الوقت الذي يلتزم فيه الشعب الفرنسيالصديق الحداد جراء الأعمال الإرهابية البربرية التي أزهقت أرواح العديد من النفوسالبريئة ومنها جزائريان، أتقدم أصلالة عن فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيزبوتفليقة و باسمي الخاص، إلى عائلات الضحايا الأبرياء لهذا الإعتداء و لكل الشعبالفرنسي ، بخالص عبارات التعازي و المواساة". وأضاف قائلا: "إن الشعب الجزائري الذي كافح الإرهاب العابر للحدود لأكثرمن عشرية كاملة، يقدر حق القدر أهمية التضامن الدولي لدحر مجرمي الارهاب الأعمىالذي يشوه رسالة الإسلام و يتعدى باسمه على حياة الأبرياء من الناس". وذكر السيد بن صالح بمشاركة الجزائر في المسيرة الدولية ضد الإرهاب قائلا"انظمت الجزائر عبر ممثليها إلى المسيرة الدولية ضد الإرهاب التي دعا إليها فخامةالسيد فرانسوا هولاند ، رئيس الجمهورية الفرنسية تضامنا مع الشعب الفرنسي في هذهالظروف الصعبة من الحداد و التامل". وكتب رئيس مجلس الأمة : "إن الإسلام الذي يحض على التسامح و احترام الآخرمهما كانت ثقافته أو دينه أو قناعته السياسية و الذي يؤمن بكافة الأنبياء و الرسلو الكتب السماوية للديانات الثلاث الكبرى، براء من الإرهاب و لا يمكن بأي حال منالأحوال، تحميله مسؤولية هذه الأعمال الشنيعة رغم النداءات التي يطلقها، باسمهدعاة الإرهاب العابر للحدود و الخلط الذي من شأنه أن يشجع عليه بأعمالهم الهدامةللقيم الإنسانية الأساسية". وختم السيد بن صالح بالقول : "وإذا ننحني أمام أرواح ضحايا هذه الأعمالالبربرية، لا يسعنا إلا أن نجدد تعازينا و تضامننا مع الشعب الفرنسي الصديق". للإشارة، فإن 17 شخصا قتلوا بين يومي الأربعاء والجمعة الماضيين من بينهم12 شخصا في الإعتداء على أسبوعية (شارلي ايبدو) الساخرة، إلى جانب عمليتي احتجازرهائن بباريس انتهتا بمقتل المحتجزين وعدد من الرهائن.