أسدل الستار سهرة امس الثلاثاء بدار الثقافةاحمد عروة بالقليعة (تيبازة) على فعاليات الطبعة ال6 للمهرجان المغاربي للموسيقىالأندلسية بإحياء حفل فني نشطته المجموعة الوطنية النسائية للأندلسي تكريما الفنانةالعاصمية نرجس صاحبة رائعة "صيفة الشمعة و القنديل". و تعد تجربة احياء حفل الاختتام من طرف المجموعة الوطنية النسائية للموسيقىالاندلسية التي رافقتها الفنانة ماديني لامية "الاولى من نوعها" --حسب محافظ المهرجانجيلالي زبدة-- جمعت ثلاث اساليب للموسيقى الكلاسيكية الجزائرية "الصنعة و المالوفو الغرناطي" شكلوا من خلالها اوركسترا "ابهرت" الحاضرين و نالت ب"امتياز" اعجابضيفة الشرف نرجس. كما تميزت طبعة 2015 حسب السيد زبدة بحضور "قوي و مميز للذواقين و المولعين" بالطرب "الاصيل يليق بصمعة موسيقى الاندلسي على كل المستويات الاداء و التنظيمو الامن" حيث عاشت مدينة القليعة العريقة على وقع ستة سهرات فنية "راقية" استمتعخلالها الجمهور بحفلات نشطتها اجواق محلية و اخرى من بلدان مغاربية و أوروبية. من جانبها "ثمنت" الفنانة نرجس مبادرة محافظة المهرجان على "الالتفاتةالطيبة" التي تعطيها "شحنة معنوية قوية لمواصلة مشوارها الفني" مستغلة المناسبةلتوجيه "نداء" للقائمين على قطاع الثقافة من اجل الاهتمام "اكثر" بالفنان الذييعيش في ظروف اجتماعية "صعبة". كما اغتنمت صاحبة الصوت "الانيق" نرجس و اسمها الحقيقي نادية بوشامة الفرصةللتأكيد على "مواصلة" مشوارها الفني و حبها الشغوف للأغنية الاندلسية الحضرية" على "امل" جيل جديد من المواهب الشابة لمواصلة الدرب". للإشارة، ولدت الفنانة نرجس سنة 1955 بالجزائر العاصمة و دخلت عالم الفنسنوات السبعينات مع الجوق الموسيقي المتعدد الألحان بالجزائر العاصمة و المعهدالوطني للموسيقى بقيادة يحي قيدوم حيث اكتشفها الجمهور لأول مرة على المستوى الوطنياثر مشاركتها سنة 1973 في حصة "الحان وشباب". للفنانة مشاركات عديدة في مناسبات وطنية و دولية تحت إشراف مصطفى اسكندرانيبعد أن ذاع صيتها بفضل أغنية " صيغة الشمعة و القنديل" لتواصل مسارها الفني بعديدمن مهرجانات الحوزي و الشعبي للتلفزيون و إصدارها لمجموعة مكونة من أربعة اسطواناتانتجت سنة 2012 تكريما لفضيلة الدزيرية و مريم فكاي. وكانت الطبعة ال6 للمهرجان (15 إلى 20 يناير) قد انطلقت سهرة الخميس الماضيكما جرت العادة بتكريم الراحل الشيخ الصادق البجاوي "احد قامات الطرب الأصيل" الذيوافته المنية في مثل هذا الشهر من عام 1995 عن عمر ناهز 88 سنة. وتواصلت سهرات هذا المهرجان بحفلات جمعت بين الجمعيات المحلية و الضيوفحيث استمتع عشاق الفن الأندلسي الذي له باع في مدينة القليعة بتعاقب طيلة 6 أيامكل من ريم حقيقي مع المجموعة الجهورية لتلمسان والمجموعة النموذجية لتيبازة و اوركستراميد رابح و الفنان فاتح رونة رفقة المجموعة الجهوية لقسنطينة إلى جانب فرقة شيوخمدينة تاستور التونسية. كما اكتشف الجمهور ألوان أخرى بمناسبة حضور فرق من أوروبا منها مجموعةالفادو البرتغالية و ثلاثي فلامينكو الاسباني و فرقة سيراسينا من مرسيليا (فرنسا).