بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين على اثر وفاة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قال فيها أن هذا الأخير "كرس حياته خدمة للإسلام والمسلمين وجعل بلاده منار حضارة". وجاء في برقية التعزية أن المرحوم "هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الملك الذي له في كل قلب عرش محبة وتاج وصولجان وفي كل دقيقة عاشها بر وفضل وإحسان والذي كرس حياته خدمة للإسلام والمسلمين فبني لهم صروح عبادة". وأضاف رئيس الجمهورية يقول أن الراحل كان "الملك الذي جعل من بلاده منار حضارة وبوأها بحنكته وحصافته بين الأمم مكان الصدارة والذي له في كل بلد إسلامي مآثر ومكارم الملك الذي رزئ بموته كثير اتسع بحياته أملهم وراق لهم العيش في كنف الاستقرار والازدهار الملك الذي كان حضوره ينشر في قاعات المؤتمرات واللقاءات جوا مفعما بالتفاؤل ومبشرا بالنجاح والتوفيق". وقال رئيس الدولة أن الفقيد كان "الملك الذي كان رأيه الرأي في المشاكل والأزمات وقوله الفصل في الأحداث والملمات الملك الذي فقده العرب والمسلمون وهم أحوج ما يكونون إليه في عالمنا اليوم الذي ينوء بأزماته وتحولاته المضيء بمواقف رجالاته". لكن إرادة الله جل جلاله --يضيف رئيس الجمهورية-- "قضت أن تحرمهم من فضائله وخدماته وليس لهم من باب للعزاء إلا الصبر والإيمان بما قضت مشيئة الله وأن تبقى مسيرته تندى بها الألسن وتتأسى بها الأجيال في قادم الزمان". وكتب الرئيس بوتفليقة في برقيته: "بقلب ملؤه الأسى والألم تلقينا نبأ الفاجعة الأليمة التي حلت بالشعب السعودي الشقيق والأمة العربية والإسلامية جمعاء بانتقال المغفور له بإذنه تعالى اخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله إلى رحمة ربه وعفوه وهم الذين كانوا جميعا ينتظرون أن يكون ما أصابه من ضر ليس سوى عارض صحي لايلبث أن يزول ويعود بعده إلى متابعة مهامه النبيلة". و اضاف رئيس الجمهورية : "لا املك امام هذا المصاب العظيم و في هذا الجو الذي غطت فيه سحب الحزن سماء العالم الا ان اتوجه الى جلالتكم و من خلالكم الى كل فرد من اسرة آل سعود الكرام و الى كافة الشعب السعودي الشقيق باسمي الخاص و نيابة عن الشعب الجزائري و حكومته باحر التعازي و اصدق عبارات السلوان". وختم رئيس الدولة برقيته بالقول "نسأل الله الذي شملت رحمته كل شيء أن يتغمد فقيدنا الغالي برحمته ويجلله برضوانه ومغفرته وأن يبني له بيتا في الجنة يستقر فيه عظيما كما كان في الدنيا عظيما داعيا إياه أن ينزل في قلوبكم جميعا الصبر الجميل ويوفي لكم الأجر الذي وعد به الصابرين".