بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ببرقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، عبر له فيها عن أصدق التعازي وأخلص المواساة إثر وفاة أخيه صاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. وجاء في برقية التعزية: «تلقيت بتأثر بالغ، نبأ انتقال المغفور له أخيكم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، إلي رحمة ربه وعفوه ورضوانه». «وعلى إثر هذا المصاب الجلل يضيف الرئيس بوتفليقة أعرب لكم باسمي الخاص وباسم الشعب الجزائري، ومن خلالكم إلى أبناء وبنات الفقيد وكافة أفراد الأسرة المالكة، وإلى الشعب السعودي الشقيق عن أصدق التعازي وأخلص المواساة، داعيا الكريم، الذي وسعت رحمته كل شيء، أن يتقبله قبولا حسنا في جنات النعيم، وأن ينزله منزلا مباركا بين الصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا». واستطرد رئيس الدولة قائلا: «كما أسأله تعالى، أن يلهمكم وإخوانه، وجميع أفراد الأسرة المالكة، جميل الصبر والسلوان، وأن يعظم أجركم ويحسن عزائكم ويبدلكم بمحبتكم له في الملإ الأدنى، صبرا على فراقه لكم إلى الملإ الأعلى، وإنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب». وأضاف رئيس الجمهورية في برقيته بأن (سلطان الخير) و(يمين الخير) و(الأمير المبتسم) و(أبو الضعفاء)، هي ألقاب محبّة صافية، وتقدير كبير، ممن نالهم خيره وادركهم عطاؤه، وأسرتهم ابتسامته وأنقذتهم نجدته وبلغتهم مكرمته، وهي أعمال وإنجازات وعطاء للدين والوطن والأمة واستجابة لأمر الله بعمارة الدنيا وإحسان العمل فيها وشهادة على خيريته وإنسانيته وطيب عنصره». «لقد كان فقيدنا يرحمه الله كما جاء في برقية تعزية الرئيس بوتفيلقة رجل دولة، كيف لا وهو من نشأ في أحضان والده المؤسس، حيث صقلته السياسة وحنكته التجارب فتولى منذ نعومة أظافره أمر شعبه من مواقع مختلفة إلى أن انتهى به المطاف وليا للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع والطيران ومفتشا عاما، فشهدت كل هذه القطاعات في عهده نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ المملكة». وخلص رئيس الجمهورية قائلا مخاطبا العاهل السعودي :«أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين، لا يسعني في هذا المقام، إلا أن أشاطركم الأسى، وأن استرجع معكم البشارة التي وعدنا بها الرحمن في قوله ((وبشّر الصّابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا للّه وإنّا إليه راجعون))».