بادرت الجزائر إلى اجتماع ضم وزراء شؤون خارجية الدول الأعضاء في منظمة البلدان الإفريقية المنتجة للنفط لمناقشة وضعية و آفاق السوق النفطية، حسبما علم يوم الثلاثاء بأديس أبابا لدى المنظمة. و أوضح ذات المصدر أن وزراء شؤون خارجية الدول الأعضاء في منظمة البلدان الإفريقية المنتجة للنفط قد أكدوا خلال هذا الاجتماع الذي جرى مساء امس الاثنين بالعاصمة الإثيوبية على هامش أشغال الدورة العادية ال26 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي على "ضرورة استقرار السوق النفطية من اجل ضمان أسعار مناسبة للمنتجين و أسعار منصفة للمستهلكين و للاقتصاد العالمي". كما دعوا جميع البلدان المنتجة و أهم البلدان المستهلكة إلى "العمل معا من اجل ضمان تطور مستقر للتدفق الطاقوي و بالتالي توفير الظروف لإنعاش الاقتصاد العالمي". في ذات السياق أكد الوزراء على مبدأ مواصلة تلك الجهود بالتنسيق مع نظرائهم الوزراء المكلفين بالطاقة مبدين "انشغالهم"أمام الانخفاض "الكبير" لأسعار النفط و نتائجه "السلبية" على اقتصادات بلدانهم و على الاندماج الإقليمي و الاقتصاد العالمي. كما أشار الوزراء إلى أن "استمرار هذا الوضع سيؤثر بشدة على آفاق الانتقال الطاقوي التي تشكل رهانا حاسما لضمان الوفرة الطاقوية على المدى الطويل". و تعتبر منظمة البلدان الإفريقية المنتجة للنفط منظمة شبه حكومية تم إنشاؤها سنة 1987 بلاغوس (نيجيريا) لتكون أرضية تعاون و تنسيق و تقاسم المعارف و الكفاءات بين البلدان الإفريقية المنتجة للنفط. و تهدف هذه المنظمة إلى ترقية المبادرات المشتركة (و المشاريع) في مجال سياسات و استراتيجيات التسيير في جميع مجالات الصناعة البترولية بغية السماح للبلدان الأعضاء بالاستفادة من نشاطات استغلال هذه الموارد غير المتجددة. و تضم المنظمة حاليا 18 بلدا عضوا و هي الجزائر و جنوب إفريقيا و انغولا و بنين و الكاميرون و الكونغو و جهورية الكونغو الديمقراطية و كوت ديفوار و مصر و الغابون و غانا و غينيا الاستوائية و ليبيا و موريتانيا و النيجر و نيجيريا والسودان و تشاد.