ستكون معظم مدن ولاية سطيف بمنأى عن انقطاع التموين بالماء الصالح للشرب بداية من سنة 2017 حسب ما أكده يوم الجمعة ل"وأج" مدير الموارد المائية شارف مناد. و ذكر نفس المسؤول بأن من بين العمليات التي سيشرع فيها خلال السنة الجارية لبلوغ هذا الهدف إعادة تأهيل شبكة التموين بمياه الشرب ل13 حيا بمدينة سطيف و كذا ربط 6 بلديات تقع بشمال الولاية و هي بني ورثيلان و قنزات و بني موحلي و حربيل و عين لقراج و بني شبانة. و سيتم تموين هذه الجماعات المحلية بمياه الشرب في إطار التحويل المائي انطلاقا من سد تيشي حاف الذي يقع بولاية بجاية حسب ما ذكره السيد مناد موضحا بأن الإجراءات الإدارية المتعلقة بهذه العملية قد "استكملت" على أن تنطلق الاشغال في "غضون سنة 2015". و بشأن التموين بماء الشرب انطلاقا من سد مهوان بالقرب من سطيف الذي يمون بدوره انطلاقا من سد إيغيل أمدة بالقرب من خراطة (بجاية) في إطار التحويلات المائية الكبرى لفائدة منطقة الهضاب العليا فإن 13 بلدية أخرى ستتفيد في هذا الإطار بعد استكمال الاشغال التي "ستنطلق نهاية مارس المقبل" و من بينها عموشة و عين أرناث و قلال و قصر الأبطال و عديد الأحياء الأخرى بمدينة سطيف. و أفاد نفس المصدر أيضا بأن عملية جارية تتعلق بتعزيز التموين بالماء الصالح للشرب عبر عديد بلديات جنوب الولاية من بينها صالح باي و الرصفة و بئر حدادة و بيضاء برج و عين ولمان و حامة بوطالب و ذلك من خلال حفر 21 نقبا و هي العملية التي تسجل نسبة تقدم في الأشغال ب"أزيد من 50 في المائة". ويبقى المشكل الوحيد يتعلق بتموين البلديات التي تقع شرق سطيف و التي سيتم تموينها انطلاقا من سد ذراع الديس الذي أنجز بدوره في إطار التحويلات المائية الكبرى للهضاب العليا لناحية سطيف. فإذا كان إنجاز المنشأة المائية لم تعترضه مشكل فإن أشغال إنجاز نفق عين السبت بالقرب من بني عزيز تسجل تأخرا يعود إلى أسباب تقنية. و أضاف مدير الموارد المائية في هذا السياق بأن هذا "المشكل قد تم التكفل به من طرف الوزارة الوصية حيث قرر وزير القطاع حسين نسيب إعادة النظر في دراسة استكمال هذا النفق بطول 13,42 كلم الجاري إنجازه في إطار التحويلات المائية الكبرى بين سد تبلوط بولاية جيجل و سد ذارع الديس. و بشأن نقص توزيع مياه الشرب خاصة في الوقت الحالي بالنسبة لمدينة سطيف الذي يسجل انخفاض بنسبة 25 في المائة فقد أرجع السيد شارف مناد بأن هذه الوضعية إلى الجفاف الذي ساد خلال شهر يناير الأخير. و أضاف بأن هذا الجفاف أدى إلى تقليص حجم المياه الخزنة بسد عين زادة بولاية برج بوعريريج الممون الأساسي حاليا لولاية سطيف إلى 32 كمليون متر مكعب بينما تقدر طاقته النظرية ب125 مليون متر مكعب. لكن التساقط الأخير للأمطار و الثلوج بكثافة على على المنطقة من شأنه أن يعيد الوضعية إلى طبيعتها و ذلك في "غضون الأيام القليلة المقبلة" من خلال التموين ب68 ألف متر مكعب يوميا بالمياه انطلاقا من سد عين زادة بدلا من 51 ألف متر مكعب حاليا.