أشادت بعثة الدعم للأمم المتحدة في ليبيا وأحزاب سياسية بإنطلاق جولة جديدة من المفاوضات جمعت لاول مرة جميع أطراف الصراع والفرقاء السياسيين يوم الاربعاء في مدينة مدينة غدامس (550) كلم جنوب غرب طرابلس منذ إندلاع الأزمة السياسية قبل 7 أشهر. وقال برناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم أنه "لأول مرة تمكن الفرقاء من حضور المناقشات التي تمت في جو بناء وإيجابي كما أن جميع المشاركين كانوا يتمتعون بروح بناءة للدفع بحلحلة الأزمة " حيث إتفق الجميع على مبدأين أساسيين الأول الحاجة للتعجيل في هذه المحادثات والقلق حول القتال المستمر في أنحاء كثيرة من مدن ليبيا خاصة المخاوف المتعلقة باستمرار القتال في بنغازي ". وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مناقشة تفاصيل المباحثات الثنائية في جولة الحوار التي استضافتها . وقام برنادينو ليون المبعوث الأممي بإجراء إجتماعين منفصلين مع الفريق التفاوضي لمجلس النواب المنعقد في طبرق ومثله مع الفريق المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وذلك بهدف الاستماع إلى وجهة نظر ومطالب كل طرف ورؤيته لحل الأزمة الليبية. وشدد المبعوث الأممي في ختام المؤتمر الصحفي إلى أن استكمال جلسات حوار غدامس سيكون عقب انتهاء الاحتفالات بثورة 17 فبراير . من جهته نوه رئيس حزب العدالة والبناء الليبي محمد صوان بالجهود التي بذلتها الأممالمتحدة من أجل عقد الحوارالوطني والأطراف المشاركة فيه والداعمة له معربا عن أمله في أن تجتمع الأطراف المشاركة على طاولة حوار واحدة متجاوزين كل المشاكل تقديرا لخطورة المرحلة وحاجة الوطن لإيجاد حل سريع للأزمة يخفف من الإحتقان. وعبر صوان عبر صفحته الشخصية "الفيس بوك" عن أمله أن "يلتئم شملهم وإخوانهم في الطرف الآخر سريعا خلال الجولات القادمة وأن يفلحوا في التأسيس لحوار يشمل الجميع ويخرج البلاد من الأزمة ويحقن الدماء ويحقق الأمن والاستقرار والمصالحة". وقال إنه يتابع بلهف شديد جولات الحوار التي دعي إليها في مدينة غدامس نظرا لما تمر به البلاد من أزمة سياسية حادة وظروف صعبة بحسب وصفه وتدعو كل غيور إلى بذل أقصى الجهود وتقديم ما أمكن من التنازلات لإنجاح الحوار والدفع باتجاه إيجاد مخارج للأزمة. كما أشاد صوان بموقف أعضاء المؤتمر الوطني العام " المنتهية ولايتة" لقبولهم الجلوس على طاولة الحوار. وإستضافت غدامس جولة الحوار الأولى في سبتمبر الماضي لكنها فشلت في تحقيق أي نتائج ما دفع بالبعثة الدولية إلى نقل الحوار إلى جنيف. وترعى بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا الحوار بين الأطراف المتصارعة في البلاد حيث عقدت منه جولتين في جنيف بسويسرا في يناير الماضي.