استأنف الاثنين بمدينة جنيف السويسرية الحوار الوطني الليبي في جولته الثانية برعاية الاممالمتحدة من اجل ايجاد حل للأزمة السياسية والامنية في ليبيا. واستأنف الحوار الوطني الليبي في مقر الأممالمتحدةبجنيف بين الأطراف الليبية المتنازعة دون حضور وفد المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته". وناشدت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف الليبية والمشاركين في الحوار بجنيف التعامل مع هذه المباحثات التي تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية والأمنية التي تعانيها ليبيا بروح الانفتاح والمصالحة التي تسترشد بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي. وأعلنت البعثة في بيان لها امس نيتها الدعوة إلى جولة جديدة من الحوارالسياسي الليبي الذي تيسره الأممالمتحدة في جنيف هذا الأسبوع. وأشارت إلى أن هذه الدعوة تأتي في أعقاب مشاورات مستفيضة مع جميع الأطراف الليبية. وحسب البيان فأن جلسات المسار السياسي التي استؤنفت اليوم بجنيف وأن مسار منفصل سيجمع ممثلين للمجالس البلدية والمحلية من مدن وبلدات من جميع أنحاء ليبيا سيبدأ لاحقا هذا الأسبوع وذلك لمناقشة تدابير بناء الثقة وسبل تنفيذها. وعشية انطلاق جولة الحوار هذه وجهت الحكومة الليبية دعوة ملحة لكل الاطراف من اجل التحلي بالمسؤولية من أجل انقاذ ليبيا وتجنبيها مزيدا من التدهور الامني وتحقيق اللحمة الوحدة الوطنية. وكان المشاركون في الجولة الاولى من حوار جنيف التي عقدت في 15 يناير مع المبعوث الدولي برناردينو ليون دعوا كافة الأطراف لوقف الإقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار كما ناقشوا تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد وتخفيف معاناة الشعب الليبي. يذكر أن حوار جنيف يشمل 4 مسارات هي المجالس البلدية المنتخبة والتشكيلات المسلحة والتيارات والأحزاب والنسيح الاجتماعي "مشايخ وأعيان القبائل والمناطق".