قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة بليبيا، برناردينو ليون، أمس، إنه تم اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم مقترحات لحل الأزمة على أمل أن تجد دعما من قبل جميع الأطراف في ليبيا. وأضاف ليون في مؤتمر صحافي لإعلان انطلاق جولة مفاوضات تجمع الأطراف الليبية المتنازعة في جنيف، أن "القادة العسكريين وزعماء القبائل سينضمون إلى الحوار الليبي، وتابع أنه "سيتم نقاش مسألة جمع السلاح ووقف القتال الدائر مع قادة الميليشبات في ليبيا". وقال أيضا إن "إشراك ممثلي المناطق كافة في ليبيا يعطي شرعية للحوار، على أمل أن ينضم المقاطعون إلى هذا للحوار الليبي الأحد المقبل". وفيما رأى ليون أنه "لا توجد توقعات حول إيجاد حل سريع في ليبيا بسبب الخلافات العميقة"، قال إنه "طلب من أطراف النزاع هدنة لإنجاح الحوار". وأضاف ليون أن "قرار إطلاق النار صعب يتوقف عل الكثير من المشاورات". وكانت القوات التي تتخذ من طرابلس مقراً لها قد قالت إن "مجلسهم التشريعي أجّل قرار الانضمام إلى محادثات جنيف بسبب بواعث قلق بشأن كيفية تنظيم المفاوضات"، بينما أشارت مصادر قناة "العربية" إلى أن الفرقاء الليبيين سيعقدون اجتماعاً تشاورياً وتحضيرياً، على أن ينطلق الحوار بشكل رسمي هذا اليوم. وبحسب المعلومات فإن الحوار سيحضره 17 شخصية ليبية، منها ثلاث شخصيات تمثل المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، من بينهم عمر حميدان الناطق باسم المؤتمر الوطني، إضافة إلى 4 من أعضاء مجلس النواب الليبي المنتخب هم: محمد علي شعيب وحميد أحمد علي حومة وأبو بكر بعيره وإدريس عبد الله إدريس. ويشارك نائبان من المقاطعين لمجلس النواب المنتخب، وهما نعيم الغرياني وفتحى باشا آغا، إضافة إلى 8 شخصيات من سياسيين وممثلين للمجتمع المدني ونشطاء حقوقيين. وتقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهوداً لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية التي تعصف بالبلاد، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، فيما أجلت الثانية أكثر من مرة لعدم الاتفاق على الأطراف المشاركة في الحوار ومكان عقده.