يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة يوم الأحد لاتخاذ قرار خاص بأوكرانيا يعزز ما أطلق عليه اتفاق "مينسك - 2" الذي باتت مخاوف تحوم حوله ومن احتمال فشله قبل دخوله حيز التنفيذ . وأعلن دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي سيصدر الاحد قرارا يدعو الى "التطبيق الكامل" لاتفاق وقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا الذي تم التوصل اليه في في العاصمة البيلاروسية مينسك الخميس الماضي. ويرمي نص القرار الى "اعتماد" المجلس لهذا الاتفاق الذي ابرمه زعماء فرنسا والمانيا وروسياواوكرانيا والذي بات يسمى اتفاق مينسك-2. وبحسب مسودة القرار فان مجلس الامن وإذ "يرحب" باتفاق مينسك-2 فانه "يدعو كل الاطراف الى التطبيق الكامل للاجراءات (التي نص عليها) بما فيها وقف تام لاطلاق النار". ويضيف النص ان مجلس الامن "يؤكد احترامه التام لسيادة اوكرانيا وسلامة اراضيها" ويعرب عن "قلقة العميق" ازاء اعمال العنف الجارية في شرق البلاد ويؤكد "قناعته المطلقة بأن حل الوضع في شرق اوكرانيا لا يمكن ان يتم الا من خلال تسوية عبر وسائل سلمية". مخاوف من احتمال انهيار حل وقف اطلاق النار وعلى الرغم من أن الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار يعتبر ضعيف وهش الا انه قوبل بالترحيب باعتباره أفضل أمل لحل هذا الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 5 الاف شخص لكن بدلا من الهدوء المأمول تسبب وقف إطلاق النار على ما يبدو في تصعيد حاد في مستوى التوتر . فقد وساد امس الجمعة التشاؤم على فرص نجاح اتفاق مينسك وخصوصا بعد تحذير الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو من ان هذا الاتفاق المفترض ان يدخل حيز التنفيذ ليل السبت لبى الاحد بات "في خطر كبير" وذلك في ختام يوم دام في شرق البلاد سقط فيه 28 قتيلا. من جهتهم دعا قادة دول مجموعة السبع الى "التزام صارم" باتفاقات مينسك في شأن اوكرانيا وابدوا "استعدادهم لتبني" عقوبات بحق من ينتهكون هذه الاتفاقات وفق بيان اصدرته الرئاسة الفرنسية امس. وكانت روسيا دعت لعقد اجتماع مجلس الأمن الدولي من أجل إطلاق دعوة إلى " التطبيق الكامل" لاتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا الذي تم التوصل إليه في العاصمة البيلاروسية يوم الخميس الماضي. وقالت مصادر في الوفد الروسي وفقا للوكالة" إن الهدف من تبني القرار يتمثل في اعتماد المجلس للاتفاق الذي تم إبرامه في مينسك من قبل مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا حول تهدئة الوضع في شرقها وإطلاق عملية التسوية السياسية وذلك في إطار انعقاد اجتماع زعماء فرنسا وألمانيا وروسياوأوكرانيا". وقد أعلن أندري كيلين مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس أن نحو 350 خبيرا من المنظمة سيراقبون سير تنفيذ اتفاق مينسك. وينص الاتفاق الموقع في مينسك أمس في نقاطه الرئيسية على أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل السبت وعلى سحب الأسلحة الثقيلة كما يتضمن تعهد الإفراج عن كافة المعتقلين لدى الطرفين بدون شروط وبدورها تتعهد كييف بموجب الاتفاق بإصلاح الدستور الأوكراني بشكل يراعي مصالح سكان شرق البلاد. الا ان الواقع على الارض غير ذلك حيث اكد الجيش الأوكراني اليوم أن هجوم المتمردين الموالين لروسيا لم يخفت في شرق البلاد قبل سريان وقف إطلاق النار مشيرا إلى أن هناك 120 هجوما منفصلا وقع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أناتولي ستيلماخ في مقابلة تلفزيونية "ليست هناك تهدئة بل يواصل المتمردون الهجمات على ديبالتسيف لافتا الإنتباه إلى أن الوضع لا يزال متوترا في أجزاء من منطقة لوجانسك وهي أحد معاقل المتمردين". ومن المقرر أن يدخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ اعتبارا من غد الأحد بموجب اتفاق سلام نص أيضا على سحب الأسلحة الثقيلة المسؤولة عن معظم ضحايا الصراع الذي اندلع قبل نحو عام والبالغ عددهم 5000.