أعلن مصدر قريب من مفاوضات مينسك في إطار مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية أنه تم أمس التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ابتداء من نهاية مساء يوم أمس الجمعة. وأكد المصدر أن البروتوكول الموقع يتضمن 14 بندا حول كافة جوانب الرقابة وتبادل الأسرى وغيرها من القضايا، بحسب ما نقلته وكالة «إنترفاكس» الروسية. وقد انطلقت أمس 5 سبتمبر في العاصمة البيلاروسة مينسك أعمال اللقاء الجديد لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا. وتوقعت الأطراف المعنية أن يتم في هذا اللقاء الذي يجري خلف أبواب مغلقة توقيع خطة سلام حول التسوية التدريجية للأزمة الأوكرانية. وأعلن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو الخميس الماضي احتمال توقيع خطة سلام تدريجية في لقاء مينسك كما أعلن استعداده لإصدار أمر بوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا في هذه الحالة. وكانت العاصمة البيلاروسية قد استضافت اجتماعين لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا في 31 جويلية و1 سبتمبر. وشارك في اجتماع الفاتح سبتمبر كل من الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما والسفير الروسي في أوكرانيا ميخائيل زورابوف والممثل الرسمي لرئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لشؤون تسوية الوضع في أوكرانيا هايدي تاليافيني. هذا و قد اندلعت اشتباكات بين القوات الأوكرانية وانفصاليين مؤيدين لروسيا شرقي ميناء ماريوبول الاستراتيجي أمس الجمعة قبل ساعات من اجتماع بين مندوبين من أوكرانياوروسيا الذي انتهى الى وقف لإطلاق النار كنقطة بداية لخطة سلام أشمل. وترددت أصوات إطلاق النار والمدفعية مجددا أيضا في دونيتسك المعقل الرئيسي للانفصاليين في شرق أوكرانيا قرب مطار المدينة الذي لا يزال تحت سيطرة قوات الحكومة، كما اتهمت أوكرانيا الانفصاليين بالتحضير لهجوم كبير للاستيلاء على ماريوبول التي يسكنها نحو 500 ألف شخص وتطل على بحر أزوف الذي يلعب دورا مهما في صادراتها من الصلب. ويقع الميناء بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا لأراضيها. في الأثناء أوردت مصادر من اجتماع الحلف في منطقة ويلز بالمملكة المتحدة أن اتفاق وقف اطلاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الأوكرانية و الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق والذي احتضنته العاصمة البيلاروسية مينسك من شأنه أن يؤدي إلى رفع العقوبات الأخيرة المفروضة على روسيا.