ألح وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب اليوم الخميس بالشلف، على ضرورة عقلنة استغلال مياه السقي وهذا بتعميم تقنية التقطير في السقي الفلاحي ومحطات التصفية لاسترجاع المياه المستعملة. وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل و التفقد التي قادته للولاية أن نسبة استرجاع المياه المستعملة لا تتجاوز حاليا ال 10 بالمائة مشيرا الى أن الدولة تعمل على تجسيد مشاريع لرفع هذه النسبة إلى 45 بالمائة خلال السنة والنصف القادمة إلى غاية الوصول في آفاق 2020 إلى استرجاع كلي للمياه المستعملة. وذكر السيد نسيب أن ولاية الشلف من الولايات المعول عليها في تطوير تقنية السقي بالتقطير من خلال توفير عاملي الخبرة والتأطير اللازمين لتعميم هذه العملية الهامة بالولاية وباقي ولايات الوطن. وأوضح الوزير أن الدولة تعمل على الوصول إلى سقي مليون هكتار من الأراضي الفلاحية عبر الوطن عن طريق هذه التقنية بالإضافة إلى المليون هكتار المسقية حاليا بنفس الطريقة و هذا بغية الوصول إلى تحقيق الهدف الإستراتيجي وهو الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد الوطني والتخلص تدريجيا من التبعية للمحروقات. وأمهل السيد نسيب القائمين على إنجاز محطة تحلية مياه البحر بمنطقة ماينيس بدائرة التنس مهلة إلى غاية 10 مارس القادم لكي تدخل المحطة حيز الخدمة الفعلية لتزويد بلديات الدائرة بالمياه الصالحة للشرب في مرحلة أولية لتوسع العملية في مرحلة لاحقة لتزويد 31 بلدية بطاقة 200 ألف متر مكعب يوميا. من جهة أخرى، يمكن وضع المحطة حيز الخدمة في توجيه استغلال سدود الولاية ومنها سدي واد الفضة وبني يعقوب للسقي الفلاحي والرفع من المساحة المسقية حاليا بالولاية والمقدرة ب 14 ألف هكتار. وخلال معاينته لواد الشلف الذي يعبر وسط المدينة أعطى الوزير تعليمات بضرورة إنجاز دراسات لتهيئة الواد وجعل منه فضاء للترفيه وتجنب رمي المياه المستعملة. كما تطرق إلى التجربة النموذجية التي سيعطي إشارة انطلاقها الأسبوع القادم من تقرت بولاية ورقلة والمتمثلة في استعمال تقنية تسخين البيوت البلاستيكية باستعمال المياه الجوفية الحارة التي تصل درجة حرارتها الى 70 درجة مئوية لإنتاج الخضروات في جميع الفصول و هذا بالاستعانة بالخبرة الإسبانية حيث تصل المساحة المخصصة لهذه التقنية المتطورة الى 40 هكتار. وتميزت زيارة الوزير للولاية بالإطلاع على عديد المشاريع بقطاعه ومنها شبكة الصرف الصحي بالشرفة ومعاينة محطة الضخ وخزانين للمياه تابعين لمحطة ماينيس والإطلاع على محيط السقي لسهل الشلف الأوسط.