شدد وزير الموارد المائية حسين نسيب بسعيدة، على ضرورة استخدام أنظمة السقي المقتصدة للماء في السقي الفلاحي حتى يتم توسيع وتطوير المساحات المسقية بالولاية. وخلال تفقده للمشاريع التابعة لقطاعه شدد الوزير على إتباع طرق السقي بالتقطير و الرش المحوري للسماح لجميع الفلاحين من الاستفادة من المياه المخصصة للسقي و لتحقيق مردود فلاحي أفضل. و أعطى السيد نسيب من جهة أخرى موافقته المبدئية لانجاز دراسة حول إمكانية تخصيص مياه عين السخونة للسقي الفلاحي. ما أمر بانجاز دراسة هيدرولوجية لمعرفة بدقة الموارد المائية التي تتوفر عليها المنطقة. و ذكر الوزير أن "آفاق واعدة تنتظر ولاية سعيدة في مجال الفلاحة خاصة و أنها تتوفر على 1500 هكتار من المساحات بمحيط عين السخونة "ضاية الزراقت". و أشار بالمناسبة أنه سيتم الشروع في برنامج لتطوير المساحات المسقية يدخل ضمن برنامج عمل الحكومة وذلك بعد المصادقة على البرنامج الخماسي (2015 2019) من طرف البرلمان. وقد تفقد الوزير خلال هذه الزيارة أشغال مشروع محطة معالجة المياه المستعملة بدائرة الحساسنة التي بلغت نسبة انجازها 75 من المائة. وأمهل السيد نسيب المقاولة المكلفة بالانجاز حتى نهاية سنة 2014 لتسليم المشروع. كما اطلع على أشغال انجاز مشروع مقر المقاطعة الفرعية للموارد المائية بنفس الدائرة الذي خصص له 21 مليون دج. بدائرة سعيدة وضع السيد نسيب في الخدمة خزانين مائيين بسعة 5 آلاف متر مكعب لكل خزان وأعطى إشارة انطلاق مشروع تهيئة واد سعيدة الذي تكفلت بأشغاله شركة صينية بتكلفة تفوق 1 مليار دج . كما عاين الوزير محطة معالجة المياه المستعملة بالمنطقة الصناعية بسعيدة و وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع محطة أخرى مماثلة ببلدية سيدي بوبكر. وقدمت للسيد نسيب من جهة أخرى دراسة حول مشروع تهيئة "واد يمر" بوسط بلدية سيدي بوبكر. وفي ختام زيارته للولاية أفاد السيد نسيب في تصريح صحفي أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات لتحسين وضعية ولايات الهضاب العليافب مجال مياه الشرب خلال فصل الصيف منها ولايات سوق اهراس و الجلفة و تبسة و أم البواقي و المسيلة. و أضاف أنه تم وضع برنامج استعجالي لتزويد هذه الولايات بصهاريج للمياه عند انقطاع المياه إلى حين الانطلاق في مشاريع جديدة خلال السنة الجارية و السنة القادمة لتحسين التزويد بالماء الشروب.