سيتم في ولاية غليزان إنجاز مصنع لإنتاج عتاد أنظمة السقي المقتصدة حسبما أعلن عنه وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب في زيارته الأخيرة للولاية وذلك بالاتفاق مع شركة اسبانية متخصصة لإنجاز هذا المشروع الذي قدرت كلفته بمبلغ 25 مليون أورو. ويهدف هذا المصنع الذي ستكون له ملحقة بولاية تيارت الى توسيع الأراضي الفلاحية المسقية وذلك من خلال تمكين الفلاحين من اقتناء عتاد السقي المقتصد للمياه وتسديد قيمته بالتقسيط. من جهة أخرى ذكر السيد حسين نسيب بأن هناك دراسات تمت بالتنسيق مع وزارة الفلاحة من أجل تعميم استعمال مياه محطات معالجة المياه المستخدمة في مجال الري الفلاحي على المستوى الوطني، مضيفا أن ولاية تيارت ستعرف آفاقا واعدة في مجال الري الفلاحي حيث يرتقب الوصول الى 42 ألف هكتار من الأراضي المسقية مع بداية المخطط الخماسي 2015 -2019. وأبرز الوزير بأن الولاية تتوفر على موارد مائية لا بأس بها وسيتم تدعيمها في آفاق 2020 من خلال تحويلات الشط الشرقي ومحطة تحلية مياه البحر بالمقطع ( وهران). وقد أشرف السيد حسين نسيب خلال هذه الزيارة على تدشين الشطر الثاني من المحيط المسقى للدحموني الذي شمل تجهيز 326 1 هكتارا بتكلفة 5ر1 مليار دج مما سمح بالوصول الى 000 2 هكتار مجهزة بهذا المحيط الذي يتسع ل 000 4 هكتار. وحثّ بالمناسبة على إنجاز الحواجز المائية عبر كامل تراب الولاية واستخدام أنظمة السقي المقتصدة للماء للوصول في آفاق 2020 الى 70 الف هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية. كما زار الوزير ببلدية الدحموني محطة رفع المياه المستعملة التي تستقبل أيضا تلك المتأتية من بلديتي السوقر وعين بوشقيف والتي كلفت أكثر من 1 مليار دج. ويتم تحويل المياه المجمعة بهذه المحطة الى محطة المعالجة بتيارت وذلك بحجم 60 لترا في الثانية. وقد أعطى السيد حسين نسيب تعليمات بتعميم محطات معالجة المياه المستعملة بالمناطق الحضرية لاستخدامها في مجال الري الفلاحي. وفيما يتعلق بالماء الشروب لاحظ الوزير وجود تحسن مستمر في توزيع المياه بالولاية مشيرا الى انه سيتم إيفاد الأسبوع المقبل لجنة وزارية للبحث عن الحلول الكفيلة بالوصول الى إمداد مدينة تيارت بالماء على مدار الساعة مع بداية عام 2015 والبلديات التي تتوفر على الموارد المائية 15 ساعة في اليوم على الأقل.