تخطى مسلسل العنف الذي ينفذه تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق باستهداف الأرواح البشرية إلى تدمير للمعالم التاريخية كما حصل بمدينة الموصل حيث كانت قطع أثرية آثار وتماثيل بعمر آلاف السنين عرضة لهمجمية التنظيم مما دفع بمنظمة اليونسكو إلى طلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضعية. يذكر أن عناصر " داعش" دمرت عددا من التماثيل من موقع الحضر المسجلة على قائمة التراث العالمى لليونسكو والمحفوظة بمتحف الموصل وقطع أثرية فريدة من نوعها من مواقع أثرية أخرى بمحافظة نينوى. ونشر تنظيم داعش الإرهابي شريط فيديو يوم الخميس يظهر عناصره وهم يحطمون تماثيل وآثار يعود تاريخها إلى آلاف السنين في متحف الموصل مستخدمين مطارق وآلات ثقب كهربائية كما يظهر عناصر داعش وهم يرمون بالتماثيل أرضا وتحطيمها. --العراق يفتتح المتحف الوطني ردا على تدمير داعش لأثار متحف الموصل-- رد العراق على قيام تنظيم "داعش"الإرهابي بتدمير مجموعة من الآثار في متحف الموصل قبل يومين بافتتاح المتحف الوطني من قبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم السبت والذي توعد بملاحقة الإرهابيين ومهربي الآثار. وقال عادل شرشاب وزير السياحة والآثار العراقي أن حيدر العبادي أراد افتتاح المتحف الوطني لكي يكون ردا على هذه الهجمة الظلامية التي نفذها تنظيم داعش عندما دمر الآثار العراقية في مدينة الموصل. وسيستقبل المتحف الزائرين اعتبارا من يوم غد الأحد . وقال العبادي من جهته خلال حفل الافتتاح "نحتفل بافتتاح هذا المتحف وعرض الآثار فيه والتي هي نتاج حضارة العراقيين والتي هي ارث لكل العالم والإنسانية والتي علمت العالم الكتابة والصناعة والفلك والعلوم.. نفتخر في بغداد بافتتاح هذا المتحف الذي يعتبر رمزا لهذه الحضارة المعطاء للإنسانية جمعاء". وأضاف "هذا الأثر الذي نحافظ عليه في بغداد ونريد أن ننشره إلى كل أنحاء العالم هناك من البرابرة الذين يحتلون الموصل وارض العراق يحاولون تدمير هذا الأثر الحضاري ويحاولون ببربريتهم كما دمروا الإنسان وقتلوا الحياة... هؤلاء البرابرة المجرمون يحاولون تدمير ارث الإنسانية وارث العراقيين وحضارتهم". ودعا العبادي مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والدول المحبة للسلام والذين يدافعون عن حضارة الإنسان في أرض الرافدين ان يلاحقوا هؤلاء مبينا ان هذه الآثار مشمولة بقرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع لان تنظيم داعش يهربها من اجل تمويل عملياته الإرهابية". --منظمة اليونسكو تدعو لعقد اجتماعا طارئا لمجلس الامن لتدارس الوضعية-- أثار قيام تنظيم "داعش" بتدميره مجموعة آثار تنتمي للإرث الثقافي العراقي فى الموصل استنكار واستهجان منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة والعديد من الجهات المهتمة بالآثار في العالم إلى جانب استنكار من قبل عدد من الدول. وأدان مجلس الامن الدولي أمس ما وصفه بأحدث أعمال وحشية إرهابية لداعش في العراق بتدمير أثار دينية وثقافية نفيسة فى متحف الموصل وحرق الاف الكتب والمخطوطات النادرة من مكتبة الموصل. كما أدانت موسكو بشدة "العمل البربري" الذى ارتكبته داعش بتدميره مجموعة أثار تنتمي للإرث الثقافي العراقى فى الموصل شمال غرب العراق. وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية اليوم السبت أن "ارهابيي داعش استعرضوا لكل العالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لمن لا يعترف بأي شىء غير العنف والبعيد كل البعد عن الإسلام. وأيدت الخارجية الروسية ما جاء فى بيان منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونيسكو والذي طالبت فيه مجلس الامن بعقد اجتماع طارى عقب نشر تنظيم داعش فيديو يظهر تحطيمه أثارا بمتحف الموصل . كما أدانت الحكومة الإسبانية بشدة تدمير التراث الثقافي المحفوظ بمتحف الموصل في العراق على يد تنظيم " داعش " الإرهابي. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية أن " داعش هاجمت مرة أخرى العراق في محاولة يائسة لإبادة الهوية العريقة لهذا البلد من خلال تدمير تراثه الثقافي الذي هو أيضا ملك للبشرية جمعاء". كما اعتبرت مملكة البحرين الفعل الإجرامي الذي أقدم عليه تنظيم "داعش" بتدمير آثار تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام بمتحف الموصل بانه "عمل بربري غاشم يجسد وحشية غير مسبوقة ضد الإنسانية ويعكس جهلا شديدا بالدين الإسلامي وتطرفا مقيتا في فهم الدين وتفسيره". وحذرت الخارجية البحرينية من أن تنظيم "داعش" الإرهابي يسعى بكل وحشية إلى بث ثقافة العنف والإرهاب وخلق أجواء من الكراهية والتفرقة بين أبناء المنطقة مما يفرض تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم البشعة التي يقترفها هذا التنظيم الإرهابي بحق البشرية جمعاء.