أدان مجلس الأمن الدولي، الجمعة، ما وصفه بأحدث "أعمال بربرية إرهابية" لتنظيم داعش في العراق، بما في ذلك تدمير آثار دينية وثقافية نفيسة. وأظهر شريط مصور بثه تنظيم داعش، يوم الخميس، قيام رجال بتحطيم تماثيل وزخارف آشورية أثرية، وصف بعضها بأنه آثار من القرن السابع قبل الميلاد بمطارق ومثاقيب قائلين إنها رمز للوثنية. وقال مجلس الأمن في بيان، إن "أعضاء مجلس الأمن يدينون بقوة الأعمال البربرية الإرهابية المستمرة في العراق من قبل تنظيم داعش". وأكد المجلس أيضاً، إن هذه الجماعة "لابد من دحرها ولابد من القضاء على التعصب والعنف والكراهية التي تعتنقها". ومن بين الأعمال التي قام بها تنظيم داعش في الآونة الأخيرة التي أشار إليها مجلس الأمن، خطف 100 سُّني من رجال القبائل من خارج تكريت وحرق 45 عراقياً والهجمات اليومية التي تستهدف المدنيين في بغداد. وأدان المجلس أيضاً، "التدمير المتعمد لآثار دينية وثقافية لا تعوض في متحف الموصل وحرق آلاف الكتب والمخطوطات النادرة من مكتبة الموصل". وكان مجلس الأمن الدولي قد حظر في وقت سابق من الشهر الجاري كل التجارة في الآثار القادمة من سوريا التي تمزقها الحرب وهدد بفرض عقوبات على كل من يشتري نفطاً من تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وحث الدول على وقف دفع أموال فدية للمخطوفين. ولم يعرف حجم الأموال التي يحصل عليها تنظيم داعش من الآثار التي تباع بشكل غير قانوني ولكن دبلوماسيين بمجلس الأمن قالوا إنها كبيرة. وأدانت إيرنا بوكوفا مديرة اليونسكو أيضاً تدمير الآثار في متحف الموصل. وقالت في بيان: "أدين هذا بوصفه هجوماً متعمداً ضد تاريخ وثقافة العراق التي يبلغ عمرها قروناً وبوصفه تحريضاً على العنف والكراهية".