أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الإثنينحرصها على الحوار والتشاور مع كل مكونات الأسرة الجامعية، داعية الطلبة الى"مزيد من اليقظة أمام دعاة التحريض والعنف". ودعت الوزارة في بيان لها "الأسرة الجامعية، بصفة عامة، والطلبة بصفة خاصة،الى مزيد من اليقظة أمام دعاة التحريض والعنف ومحاولات المناورة والتضليل، لتفويتالفرصة على ذوي المصالح الشخصية الضيقة التي لا تخدم مصلحة الطلبة الذينيبقى هدفهم الأسمى تحقيق النجاح في مسارهم الدراسي". وقال البيان أنه "في إطار سياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الهادفةالى تشجيع وترقية الحوار مع كل مكونات الاسرة الجامعية للبحث عن الحلولالمناسبة للانشغالات المطروحة، يتم بين الحين والآخر، استقبال مجموعات من الطلبةعلى مستوى الوزارة، سواء في إطار مهيكل في تنظيمات طلابية معتمدة أو غير ذلك، لطرحانشغالات ذات طابع وطني تتعلق بالقطاع". وأوضح ذات المصدر أنه "يتم في كل مرة استقبال ممثلين لهذه المجموعاتالطلابية من قبل المصالح المخولة بالوزارة، حسب طبيعة الانشغالات المطروحة، منأجل التكفل بها، في كنف احترام النصوص التنظيمية السارية المفعول، وكذا تقديم التوضيحاتالضرورية وكل المعلومات ذات الصلة بالمطالب المطروحة". وفي هذا الشأن، أكدت الوزارة "حرصها دوما على تجسيد فضائل الحوار والتشاورمع كل مكونات الأسرة الجامعية، وعلى جميع المستويات، من أجل التكفل بالمطالب المشروعة،في إطار الضوابط والقيم الجامعية، بما يضمن استقرار الجامعة ويمكن الطلبة من مناخملائم يكفل لهم الدراسة في ظروف حسنة وبما يسمح باستثمار الزمن البيداغوجي لصالحالطالب وتحسين نوعية تكوينه، باعتبار ذلك يمثل الهدف الأسمى لكل مكونات الأسرةالجامعية وفي مقدمتها الطلبة". ولاحظت الوزارة "أن البعض يستغل هذا الاستعداد من قبل الوزارة لطرح انشغالاتليست من اختصاص القطاع، وبكيفية لا تتماشى مع أعراف وضوابط التعامل التي يتميزبها التعليم العالي، لاسيما عندما يتعلق الأمر بقضايا نظامية تتعلق بالجمعيات الطلابيةليست من اختصاص قطاع التعليم العالي والبحث العلمي". واعتبرت الوزارة أن "محاولة الاعتصام اليوم الاثنين 16 مارس 2015 أماممقر الوزارة، من طرف مجموعة من الطلبة، يقودها مواطن تجاوز سن الخمسين(55 عاما) يزعم أنه مسؤول تنظيم طلابي، وكان سببا في المناوشات الطلابية التيعرفتها جامعات باتنة ووهران وغيرها، خير دليل على ما أشرنا إليه سلفا من انزلاقاتوانحرافات قد تمس باستقرار الجامعة، ويكون الطالب أول ضحاياها". "كما أن محاولة الاعتصام التي قامت بها مجموعة، في منتصف شهر فيفري المنصرم،تدعي انتسابها الى الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وتطالب بالاعتراف بها علىحساب جناح آخر لنفس المنظمة-- يضيف البيان-- يندرج في إطار المناورة، علما أنالفصل في هذا النوع من القضايا النظامية ليس من صلاحيات وزارة التعليم العالي والبحثالعلمي".