أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس ان عمليات استكشاف قدرات البلاد من الغاز الصخري تمت على نحو لا يضر بمصالح المواطنين و بالبيئة و بالسلامة الجيولوجية لاية منطقة من مناطق البلاد. و قال الرئيس في رسالة وجهها الى المشاركين في احتفالات عيد النصر بغرداية قرأها نيابة عنه السيد محمد بن عمر زرهوني مستشار لدى رئيس الجمهورية "إننا قد أقدمنا على مباشرة عمليات استكشاف قدرات البلاد من الغاز الصخري وكل ما يجري حاليا ينحسر في عمليات الاستكشاف و التقييم لا غير دون أن يغيب عنا و لو للحظة أنه لا يحق و لا يمكن لأحد أن يجنح إلى التصرف على نحو يضر بمصالح المواطنين وبالبيئة وبالسلامة الجيولوجية لأية منطقة من مناطق البلاد وانطلاقا من قناعات ثابتة ومؤكدة لا يمكن نقضها. وإننا سنلتزم بهذا النهج حتى يبلغ مبلغه". وبعد أن حيا في سكان الجنوب "النخوة" التي "تأبى على الوطن الضيم و إباء لا يرضى الهوان و لا الوقوع في براثن من يتربصون به الدوائر" أكد السيد بوتفليقة انه "يتعين علينا الإقرار بأنه لا سبيل إلى التخطيط للمراحل المقبلة لتنميتنا الوطنية إن لم نكن على إلمام كاف بمكنونات باطن أرضنا من الغاز و البترول ومن الغاز الصخري". كما أكد بذات المناسبة ان "جنوبالجزائر منها وهي منه لا محيد و لا بديل لأحدهما عن الآخر بل هما جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى". واضاف: "إنه ليحدوني عميق اليقين من أننا سنتخطى كلنا جميعا في كنف الأخوة التي لم نتنكر لها أبدا والتي تزداد قوة يوما بعد يوم الأخوة التي وسمت على الدوام العلاقات بين المواطنين بميسمها و في إطار التشاور والحوار المطبوع بالهدوء والسكينة سنتخطى كافة الصعوبات التي قد تعترض سبيل مسيرتنا المشتركة صوب التقدم و الرفاه الذي يعم نفعه المجموعة الوطنية قاطبة". ولدى تطرقه الى الاحتجاجات التي عرفتها عين صالح مؤخرا أكد الرئيس بوتفليقة "لقد آلت الدولة على نفسها أن تكون في خدمة أبنائها في كافة أصقاع الوطن فلا يمكنها التفريط فيهم و لا الإضرار بمصالحهم. إنها الدولة الحانية الرؤوم التي يسوءها جنوح بعض أبنائها إلى عدم الثقة فيها وفي تعهداتها و التزاماتها". واضاف: "إن عين صالح في أعيننا. إنها لم تبخل على الجزائر بخير أرضها و لم تضن عليها بخيرة أبنائها. أمدتها بثروة الغاز و بثروة الرجال فكانت أهلا لامتنانها و عرفناها ولتخصيصها بالإجراءات والمخططات الكفيلة بتحسين ظروف معيشة أهلها بل وبتحقيق نقلة نوعية ترتقي بهم إلى مستوى من التطور يضاهي ذلكم السائد في شمال البلاد". "و يعز علي -يقول الرئيس بوتفليقة- أن أرى البعض من أبناء المنطقة يستدرج إلى الكيد إلى دولة بلاده وأن أرى البعض الآخر ينساق إلى الوقوف موقف الإرتياب والتشكيك في إخلاص قادة دولتهم ونزاهتهم و إلى الطعن في سلامة وجدوى تدابيرهم وقراراتهم ومخططاتهم الرامية إلى تنمية البلاد برمتها". وقال في هذا الصدد: "إنني أتوجه إلى رحابة صدوركم و رجاحة عقولكم داعيا إياكم أن تكونوا ودولتكم الحريصة عليكم يدا واحدة على الفرقة والشنآن و على التخلف بجميع مظاهره لنكمل في كنف الوئام و الوفاق مسيرة البناء التي باشرناها و تجسدت في برامج وإجراءات خاصة لتنمية الجنوب".