ينتظر إعادة فتح الحمام المعدني "تمزقيدة" ببلدية فقارة الزوى (40 كلم شمال عين صالح) بولاية تمنراست في غضون ماي المقبل بعد أن قاربت أشغال تهيئته وإعادة ترميمه على نهايتها ما سيعطي دفعا سياحيا للمنطقة حسبما علم يوم السبت من رئيس المجلس الشعبي البلدي. وسيساهم هذا المرفق السياحي والخدماتي بعد استلامه في جلب واستقطاب الزوار و كذا السواح خاصة منهم الراغبين في الاستشفاء بمياهه المعدنية العلاجية وبالتالي تنشيط الحركة السياحية وكذا التجارية بهذه المنطقة حسبما أكده لوأج محمد بن أمبيريك. ومست أشغال تهيئة وترميم هذا الحمام المعدني التي انطلقت شهر ديسمبر المنصرم باستثمار عمومي يقدر ب 70 مليون دج و أوكلت لمؤسسة خاصة حددت مدة 6 أشهر كتاريخ فعلي لتسليمه جميع مرافقه واجنحته سواء المتعلقة بالاستقبال أو الاستحمام . كما تضمنت العملية - حسب نفس المنتخب المحلي - ترميم و رد الاعتبار ل 6 مساكن متواجدة بالمحاذاة منه من أجل استغلالها مستقبلا كأماكن للاستراحة حيث بلغت الى غاية نهاية مارس الجاري نسبة جد متقدمة فاقت 90 بالمائة. وتم بالمناسبة انجاز حوضين كبيرين للاستحمام للنساء والرجال بحيث يتم جلب المياه التي تصل درجة حرارتها إلى 74 درجة مئوية من منبعها الرئيسي المقدر عمقه ب 447 متر والمتواجد على مسافة 300 متر من مكان الحمام كما تمت الإشارة اليه . وينتظر إعادة فتح الحمام الذي يبعد على مسافة 90 كم من مقر البلدية بعد الانتهاء من التهيئة الخارجية باعتبارها الجزء الوحيد المتبقي من أشغال الترميم حيث سيتم استغلاله من طرف البلدية أو من خلال تأجيره من أجل الاستثمار حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي . وبالرغم من الفوائد العلاجية التي تمتاز بها مياه هذا الحمام المعدني إلا أنه لا يزال غير معروف عند الكثيرين بما فيهم سكان الجنوب الكبير وذلك بالنظرإلى الحالة "المتردية" التي كان عليها. ويعد هذا الحمام إرثا سياحيا "هاما" يعود إلى الأزمنة القديمة بحيث يقصده يوميا عدد كبير من سكان مناطق جنوب البلاد على غرار سكان ولايات تمنراست وأدرار. وتتوفر مياه هذا الحمام المعدني على فوائد علاجية جمة حيث أثبتت نتائج التحاليل التي قامت بها كل من المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية وكذا الوكالة الوطنية للموارد المائية منذ سنة 2013 بأنها تساعد في شفاء العديد من الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل وأمراض النساء وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها.