أغلقت مصالح ولاية بخنشلة الخميس الماضي محطة المياه المعدنية حمام الصالحين بسبب (تدني الخدمات). وأوضحت مصالح الولاية أن هذا الغلق (مؤقت)، حيث اتخذ بعد (تدهور الخدمات) بهذا المرفق السياحي الحموي الواقع على بعد 6 كلم عن مدينة خنشلة الولاية وذلك بسبب (تراكم الأوساخ و انبعاث الروائح الكريهة بمحيطه الخارجي وبداخل غرف الاستحمام وفي أحواض السباحة) التي تذمر منها الوافدون عليه من داخل الولاية وخارجها رغم أهمية مياهه المعدنية التي تصلح لعلاج الكثير من الأمراض لاسيما الروماتيزم وضيق التنفس والعظام. وذكرت مصالح الولاية بأن هذه المنشأة التي تعود إلى العهد الروماني سيعاد فتحها بعد تأهيلها. وأضافت في هذا السياق بأنه سيشرع في أشغال الترميم والتهيئة بعد الانتهاء من الدراسة التقنية بهدف ترقية خدماتها والمحافظة على الشكل الفزيائي للبناية وعلى المحيط الخارجي. للإشارة فقد رصد لهذا المرفق الحموي الذي يستقطب عشرات الزوار في اليوم طلبا للاستحمام بمياهه الساخنة التي تفوق 60 درجة غلاف مالي يقدر ب 45 مليون د.ج وذلك في إطار البرنامج الإضافي الذي أعلن عنه الوزير الأول السيد عبد المالك سلال خلال زيارته الأخيرة لهذه الولاية. وبشأن تسيير هذه المحطة الحموية ستطرح للإيجار عن طريق المزاد العلني ووضع دفتر شروط خاص يحدد طبيعة استغلالها بين البلدية الطرف الممثل لأملاك الدولة والمستثمر، وذلك عقب الانتهاء من الأشغال التي ستسند إلى مقاولة مختصة في أشغال الترميم. ويشار إلى أن محطة حمام الصالحين تعد إلى جانب كونها تمثل تراثا ماديا بهذه المنطقة وكذا رافدا هاما في ترقية القطاع السياحي وفضاء طبيعيا للترفيه والاستجمام نظرا لتوسطها غطاء نباتي وسط الغابات. وتستدعي هذه المنشأة الحموية التي تمثل وجها للسياحة الشعبية (غير المكلفة) والتي تتوفر على 50 غرفة وحوضين للسباحة يعودان إلى العهد الروماني ضرورة (العناية بالنظافة وحسن الاستقبال) وكذا الاهتمام بمحيطها الخارجي على اعتبارها أدرجت في السنوات الأخيرة ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية بالولاية على مساحة تفوق 40 هكتارا تماشيا مع المخطط التوجيهي الوطني للسياحة.