لقي أكثر من 140 شخصا مصرعهم خلال الأربع و عشرين ساعة الماضية في معارك بجنوب اليمن بين المتمردين الحوثيين و الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي حسب حصيلة جديدة لمصادر متطابقة. وفي اليوم الثاني عشرة لعملية التحالف العربي "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية فقد تركزت المعارك في جنوب اليمناين قتل 141 شخصا على الاقل بينهم 53 في عدن ثاني مدينة في اليمن حسب حصيلة من مصادر مختلفة. وتشهد مدينة عدن وضعا خطيرا حيث يعاني سكان بعض الاحياء من غياب الماء و الكهرباء. واسفرت المعارك منذ الاحد عن "مقتل 17 مدنيا و 10 مقاتلين من اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي لجأ الى الرياض وكذا مقتل 26 حوثيا. وفي العام الماضي استولى الحوثيون و حلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح على صنعاء و على مناطق شاسعة في شمال ووسط البلاد و تمكنوا في مارس المنصرم من التقدم نحو عدن حيث استولوا الاحد على المقر الاداري للمحافظة. ويحاول الحوثيون و حلفاؤهم اليوم الاثنين حسب شهود التقدم في حي المولع للاستيلاء على جيب قريب. لكنهم واجهوا مقاومة من "اللجان الشعبية" الذين مولهم التحالف العربي بالاسلحة و الذخائر. وفي الضالع بجنوب البلاد قتل 27 حوثيا اثر كمين نصبه رجال مسلحون من الجنوب موالبن للرئيس هادي حسب ما ذكر متحدث باسم هؤلاء. من جهة اخرى قتل 19 عنصر من الحوثيين و 15 من "اللجان الشعبية" في معارك حسب ما صرح مسؤول في المحافظة مضيفا ان موقع عسكري و المقر الاداري للمحافظة الذي يسيطر عليهما الحوثيون تعرضا لغارات جوية. وعقب ليلة هائة نسبيا في صنعاء قامت طائرات حربية كامت تحلق على ارتفاع منخفض بعدة غارات على مواقع عسكرية حول العاصمة و على جبل يحيط بالقصر الرئاسي وفق ما ذكر شهود. وفي لحج غرب عدن استهدفت غارات القاعدة الجوية في العند و موقع عسكري قريب ادت الى مقتل 10 متمردين حسب مصدر عسكري. وصرح المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري "نستمر في استهداف مخازن الاسلحة و الذخيرة"مضيفا ان "رجال قابائل يتوجهون الى عدن للدفاع عن المدينة".